افتتح أول أمس المقهى الأدبي لاتحاد الكتاب الجزائريين، برعاية دار الحكمة للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة وهذا بحضور جمع من الناشرين والمثقفين والفنانين. وقال يوسف شقرة، رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن فتح هذا الفضاء يدخل ضمن استراتيجية الاتحاد التي تم تحديد أطرها في الاجتماع السنوي الفارط ويهدف من خلاله إلى الجمع بين المثقفين والفنانين من مختلف الأطياف والتوجهات. وأكد المتحدث أن هذه الخطوة الأولى ستعقبها خطوات أخرى في ثلاثين ولاية عبر فروع اتحاد الكتاب الجزائريين، في إطار تفعيل النشاط الجهوي للاتحاد، بالمقابل أعلن شقرة عن بعث مجلة الاتحاد في القريب العاجل حيث قال''أنها حنطت مثلما حنط الاتحاد''. وتحدث شقرة عن اختيار السيد احمد ماضي شريكا للاتحاد في هذه العملية، فقال أنه تم اختيار المدير العام لدار الحكمة في هذه المهمة، كونه اثبت انه الشريك الإيجابي الفعالّ في مجال ترقية الكتاب. مضيفا أن هناك العديد من المشاريع الأخرى مع دار الحكمة ستعرف النور قريبا. من جهته، كشف السيد احمد ماضي، المدير العالم لدار الحكمة للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة، أنه سيتم تنظيم المقهى الأدبي مرتين في الشهر وبالضبط يوم الأربعاء. مضيفا أن هذا الفضاء سيكون مفتوحا لكل المثقفين والفنانين بدون إقصاء وهذا انطلاقا من الثلاثين من الشهر الجاري. ودعا ماضي كل المثقفين والفنانين الى المشاركة في هذا الحدث المهم. معتبرا أن المقهى الأدبي سيكون مناسبة للاتقاء بينهم في سياق أول، وكذا فرصة لتكثيف النقاش والحوار بين كافة الأطياف والأطراف من دون تقصير ولا إقصاء يذكر. وفي هذا السياق، اعتبر ماضي أن ازديان مقر اتحاد الكتاب الجزائريين بهذا المقهى الأدبي الوحيد في الجزائر برمتها، يرجع أيضا الى حاجة الجزائريين إلى آراء أبنائهم النيّرة وأفكارهم التي تؤسس لمشروع نهضة شاملة، آملا في الصدد ذاته، أن تنبثق من هذا الفضاء، مشاريع لأعمال خالدة في الأدب بكل أجناسه والفنون بجميع مشاربها حيث يلتقي المؤلف بالناشر والمبدع بالناقد والسيناريست بالمخرج وهكذا. وأضاف المتحدث أنه سيتم تزويد المقهى بالوسائط العصرية عبر شبكة الانترنت حتى يتواصل الكتاب فيما بينهم وعبر العالم في جو مريح وحميمي، وهذا علاوة على المكتبة وقاعة المحاضرات التي يديرها الاتحاد. للإشارة، تأسست دار الحكمة في أواخر سنة 1988 واهتمت بإصدار كتب متنوعة المواضيع في ميادين المعرفة الإنسانية، كما أصدرت خمسة عناوين من سلسلة جديدة تحت عنوان: ''أهل الحكمة''، تتناول قضايا وإشكاليات مستجدة في شتى حقول المعرفة تحت إدارة الأستاذة جويدة حماش. كما اهتمت دار الحكمة بتوفير المراجع للطلبة الجامعيين والباحثين باللغتين العربية والفرنسية، وكذا نشر الأبحاث التي تعالج مواضيع الساعة، علاوة على ترجمة العديد من الكتب المرجعية من اللغات الروسية والألمانية والفرنسية-.