اعتبر مدرب شباب قسنطينة أن الفوز الذي حققه المنتخب الوطني على نظيره المغربي سهرة أول أمس، فوزا هاما ينعش حظوظ زملاء حسان يبدة في باقي مشوار التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس افريقيا ,2012 حيث صرح الهادي خزار ل''المساء'' في هذه الدردشة القصيرة أن المهم هو حصد النقاط الثلاث دون الحديث عن الأداء وأن مشوار الخضر ما يزال طويلا والأيام القادمة كفيلة بمعالجة النقائص. المساء: كيف قيمتم أداء الخضر في المقابلة أول أمس؟ الهادي خزار: لا أستطيع التقييم لأن المقابلة كانت تلعب على الثلاث نقاط وكفى، وقد حققنا المبتغى ما يجعل فريقنا الوطني يسترجع حظوظه الكاملة في المنافسة على الورقة المؤهلة لكأس إفريقيا 2012 بعدما تساوت كل الفرق ب4 نقاط من 3 مقابلات وبذلك بعث السباق من جديد. ولكن أداء أشبال الناخب بن شيخة كان باهتا ولم يرض عددا كبيرا من الأنصار رغم خروجهم سعداء بعد اللقاء! في ظروف مثل هذه، كانت مهمة الخضر جد صعبة ولم يكن أمامهم إلا البحث عن النتيجة، خاصة وأن التشكيلة تعرضت لهزات كبيرة قبل المقابلة بساعات قليلة، إذ غاب صخرة الدفاع مجيد بوقرة الذي يعتبر محركا مهما في الفريق من الناحية الدفاعية وحتى الهجومية وله دور معنوي كبير في استقرار الخطوط الثلاثة، زد على ذلك فالتشكيلة الوطنية تلقت ضربة موجهة بعد إصابة كريم زياني لحظات قبل اللقاد وقد كانت كل الخطة مبنية عليه، ولم تتوقف معاناة الناخب الوطني عند هذا الحد بل تواصلت بخروج ركيزة أخرى من ركائز المنتخب ويتعلق الأمر بالمدافع عنتر يحيى الذي ترك مكانه لزميله مجاني متأثرا بإصابة على مستوى الرجل. ولكن الفريق الوطني ورغم كل هذه التبريرات غاب تماما في بعض أطوار المقابلة، كيف تفسر ذلك؟ صحيح فريتم الفريق كان متذبذبا خلال أطوار المقابلة خاصة مع ارتفاع مستوى الفريق المغربي مع مرور الوقت، ولا ننسى أن أشبال المدرب البلجيكي غيرنس تنقلوا إلى الجزائر لتحقيق نتيجة إيجابية وقد كان ذلك ممكنا بالنظر لغنى تشكيلة أسود الأطلس التي تضم فرديات من نوعية عالية لا يمكن أن يختلف اثنان حولها، وأظن أن بن شيخة سير المقابلة بذكاء وقد سهل له المهمة الهدف المبكر الذي سجله المنتخب الوطني في الدقائق الأولى من المقابلة. شهدنا فريقا جزائريا جد منظم في الدفاع مع غياب في وسط الميدان وغياب تام في الهجوم إلى ما يرجع هذا حسب رأيكم؟ أظن أن الفريق الوطني لعب خلال هذه لمقابلة ككتلة واحدة يهاجم جماعيا ويدافع جماعيا، فعندما ترى المهاجم غزال في الدفاع فذلك أمر جد مهم، وأظن أن أداء الفريق ككتلة واحدة كان موفقا بدرجة كبيرة خاصة وأن الفريق لم يلعب منذ مدة وان الفريق لم يحقق فوزا منذ أكثر من سنة كاملة. ولكن الأداء بهذا الشكل يطرح جملة من الاستفسارات في المقابلات الباقية! أظن أن هذا الفوز جاء في وقته وأن الهدف من المقابلة قد تحقق كما أظن أن المنتخب سيتحسن مردوده مع الوقت خاصة وأن الفريق سيستفيد من وقت معتبر قبل البدء في مرحلة العودة من التصفيات الإفريقية، حيث يجب استثمار هذا الوقت لتحسين المردود الجماعي والفردي من خلال برمجة التربصات. ألا تظن وبالنظر لمردود الفريق الوطني أن الفوز كان مسروقا؟ بالعكس الفوز كان مستحقا، وقد أحسن المدرب بن شيخة تسيير اللقاء حسب المعطيات الموجودة على أرض الميدان، ولو نرجع قليلا إلى الوراء ومقابلة ليلة السبت بين مصر وجنوب إفريقيا في نفس التصفيات، ورغم سيطرة المنتخب المصري فقد عاد الفوز للمنتخب الجنوب إفريقي صاحب الملعب وهذه هي الواقعية في كرة القدم، الفريق الذي يحسن استغلال الفرص هو الفريق الذي يضمن الفوز. بالعودة إلى المقابلة من هو اللاعب الجزائري الذي أثار انتباهكم ومن هو اللاعب الذي خيب آمالكم. أظن أن الدفاع أدى مباراة في القمة، وأن اللاعب الذي شد انتباهي هو جمال مصباح لاعب ليتشي الإيطالي الذي قدم أداء بطوليا حسب رأيي، أما اللاعب الذي علقنا عليه آمالا كبيرة ولم يظهر بالمستوى الذي انتظرناه هو رياض بودبوز لاعب سوشو الفرنسي الذي كان ظلا لنفسه ولم يظهر بوجهه الحقيقي لأسباب نجهلها.