تحتضن جامعة محمد خيضر ببسكرة، مطلع شهر ماي الداخل، ملتقى دوليا حول الإصلاح التربوي في الجزائر، تحت شعار ''الإصلاح التربوي نحو رؤية تقويمية''، بحضور العديد من المشاركين والمهتمين بالموضوع من داخل وخارج الوطن. ويعد هذا الملتقى الدولي الذي تنظمه جامعة بسكرة يومي 3 و4 ماي 2011 بالتعاون مع مخبر المسألة التربوية في الجزائر في ظل التحديات الراهنة والمرصد الوطني للتربية والتكوين، فضاء هاما للمهتمين والمختصين التربويين لتحديد المشاكل والعراقيل التي تكبح مسيرة تطور المنظومة التربوية في الجزائر وتجسيد الإصلاحات التربوية التي تعد أداة للتحول الاجتماعي الواعي وتصبو إلى مسايرة التطورات العلمية والتقنية. ويهدف كذلك إلى مسايرة النمو المعرفي والتقني المتسارع والسعي لتحقيق تعلم نوعي وتعليم متميز للجميع، إضافة إلى العمل من أجل تحكم جيد وتوظيف فعال لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وسيقوم الأساتذة والمختصون التربويون خلال يومي الملتقى الذي يشارك فيه الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ ببحث ومناقشة كيفية اقتراح تغيير جذري على المضامين الدراسية والطرق التعليمية وصياغة الهياكل بالشكل الذي يجعلها تتماشى مع متطلبات الإصلاح ومقتضياته. كما يكمن الهدف الأساسي من الملتقى في توجيه الباحثين والمختصين إلى تقديم دراسات تطبيقية على شكل تقارير علمية محددة تحاول الإجابة عن مضامين هذه الإصلاحات عبر العديد من المحاور. وتتعلق أساسا بالبرامج الدراسية ومدى تماشيها مع أهداف الإصلاح التربوي وإلى أي مدى نجحت هذه المضامين المعرفية في تحسين مستوى التحصيل الدراسي، إلى جانب رصد الصعوبات التي رافقت تنفيذ هذه البرامج. ويضاف إلى ذلك، الطرق البيداغوجية المعتمدة وما هي الصعوبات التي تواجه المعلمين في إطار التنفيذ، هذا فضلا عن التوفيق بين الكفاءات المستهدفة وطرق التقويم المعتمدة في المنظومة التربوية. ومن جهة أخرى، سيقوم المشاركون في هذا الحدث التربوي بتحديد دور المعلم وتحديد مدى توافق الإدارة المدرسية مع نمط التسيير الإداري القائم على فلسفة الإصلاح التربوية، بالإضافة إلى نقاط أخرى لا تقل أهمية على غرار محور التشريع المدرسي ومسايرته لمقتضيات الإصلاح ومحور التلميذ من خلال تقييم أدائه وتحصيله على ضوء هذه المناهج الدراسية. وفي الأخير، سيخصص المشاركون جلسات هامشية مخصصة لأولياء التلاميذ لمناقشة إلى أي مدى يمكنهم المساهمة في إنجاح الإصلاح التربوي في الجزائر.