يتربص بالعاصمة وتنتظره منحة بقيمة 200 مليون للفوز بكأس الجزائر لن يتحصّل لاعبو شبيبة القبائل على راحة بعد عودتهم اليوم من الغابون، حيث قرر المدرب رشيد بلحوت إدخالهم مباشرة في أجواء التحضيرات للقاء نهائي كأس الجزائر أمام اتحاد الحراش، في الفاتح ماي الداخل على أرضية ملعب 5 جويلية بالعاصمة، وهذا ببرمجة تربص مغلق لعناصره في العاصمة، سيحدد مكانه اليوم بعودة الفريق إلى الجزائر وعودة الرئيس محند شريف حناشي من فرنسا. ورغم النتيجة الثقيلة التي مني بها الكناري في ليبروفيل بثلاثية كاملة مقابل صفر أمام ميسيل الغابوني في ذهاب ثمن نهائي كأس الكاف، والرحلة المتعبة للعودة إلى الجزائر، إلا أن الطاقم الفني بقيادة المدرب رشيد بلحوت، يريد أن يشرع لاعبوه في التركيز سريعا على مباراة كأس الجمهورية، ونسيان ما حدث للفريق في الغابون من مشاكل كثيرة قبل أثناء وبعد نهاية اللقاء. وحسب بعض أصداء المقابلة، فالشبيبة عانت الويلات في هذه المباراة، خاصة من طرف الحكم الذي كان منحازا للفريق المحلي، كما تعرّض اللاعبون إلى اعتداءات كثيرة من أنصار الممثل الغابوني. ورغم كل الظروف التي أحاطت بالمقابلة التي انهزم فيها القبائل، إلا أن المدرب بلحوت لا يريد إعطاء مبررات لهذا الإخفاق، مشيرا إلى أن عناصره لم تلعب جيدا، وعليهم نسيان اللقاء بسرعة من أجل التركيز على الهدف الذي سطره رئيس الفريق محند شريف حناشي وهو التتويج بكأس الجزائر الخامسة في تاريخ الشبيبة. ويسعى المشرف الأول على العارضة الفنية إلى تسطير برنامج خاص للاعبيه، خلال التربص الذي سيحدد مكانه اليوم بعد اجتماعه برئيس الفريق والمسيرين لاتخاذ الإجراءات اللازمة الخاصة لتحضير الموعد الذي ينتظره كل أنصار الفريق القبائلي وخاصة حناشي، الذي وضع الكأس نصب عينيه، إذ لم يسافر مع فريقه إلى الغابون ليتفرغ لتحضير النهائي، وهو الذي تنقّل إلى فرنسا نهاية الأسبوع الماضي على أن يعود اليوم إلى الجزائر. وحسب بعض المصادر المقربة من شبيبة القبائل، فإن الإدارة القبائلية خصصت منحة مغرية في حال الفوز بكأس الجزائر الخامسة في تاريخ الشبيبة، تصل إلى 200 مليون سنتيم، حيث قرر حناشي أن يمنح 100 مليون سنتيم في حين وعد والي ولاية تيزي وزو بمنحة مماثلة تحفيزا منه للاعبين من أجل إهداء هذه الكأس لسكان الولاية. وتجدر الإشارة إلى أن اللاعبين حصلوا على قيمة 100 مليون بعد تأهلهم إلى الدور النهائي، ساهمت فيها إدارة الفريق والوالي. وتبقى الكرة الآن في مرمى اللاعبين الذين عليهم أن يكافحوا فوق الميدان، لمحو الخيبة التي عادوا بها من الغابون، وأن ينسوا الأنصار في النتائج غير المرضية التي سجلوها في البطولة الوطنية لحد الآن، خاصة في ظل هذه التحفيزات المالية الكبيرة، التي لم يسبق وأن تحصل عليها اللاعبون الذين تداولوا على فريق شبيبة القبائل من قبل، رغم الإنجازات الكبيرة التي حققوها سواء على المستوى المحلي أو القاري.