أعلنت مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، أنها ستقيم ملتقى ''الشعر وحوار الحضارات'' في إمارة دبي في اكتوبر المقبل، بهدف التركيز على دور الشعر في التقارب بين الشعوب وتكريس لغة الحوار والنقاش بدلا من الصراع. وقال رئيس مجلس أمناء المؤسسة، عبد العزيز سعود البابطين، في مؤتمر صحافي، أنّ الملتقى يعزّز أهداف المؤسّسة في علاقتها بالشعر كحالة فكرية، حيث يعد ذلك هو الدور الأسمى للشعر منذ القدم. مضيفا ان الملتقى يعد ''جسرا واصلا بين ضفتين من ضفاف المؤسسة، واحدة تعنى بالشعر والأخرى بحوار الحضارات. وذكر البابطين أنّ الملتقى يعنى بالاهتمام الذي أبدته المؤسسة بحوار الحضارات رغم تخصّصها الشعري، وعقدت لأجل ذلك ندوات عالمية عام 2004 في قرطبة وثانية في باريس عام 2006 وفي الكويت 2008 وفي سراييفو .2010 وأوضح أنّ المؤسسة اختارت دبي لإقامة الملتقى كونها المدينة التي تعدّ نموذجا عصريا لتعايش الثقافات على أرضها، فدبي اليوم هي ''قبلة أنظار مختلف الحضارات وعلى أرضها تقام أنشطة عالمية مميزة ما جعلها مركز إشعاع حضاري يستحق الإشادة. وبيّن أنّ الملتقى سيتضمّن أمسيات شعرية وجلسات نقدية وبحوثا ودراسات حول حوار الحضارات والشعر، يعقدها شعراء معروفون من جميع دول العالم إلى جانب شعراء من الوطن العربي، كما سيتم إصدار دراسات ومجاميع شعرية في الإطار نفسه ونصوص مترجمة إلى عدّة لغات عالمية. من جانبه، قال المستشار الثقافي في حكومة دبي، جمال بن حويرب المهيري، في المؤتمر الصحفي، أنّ الملتقى سيحقّق رغبة ينشدها الإعلاميون والمثقفون معا، ألا وهي الارتقاء بالفكر العربي من خلال الأدوات الأدبية المتاحة وفي مقدمتها الشعر. وأضاف أنّ رغبة مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري التي تنوي إقامة الملتقى على أرض دبي، التقت مع رؤى وتطلعات نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم، الذي سيرعى الملتقى. وذكر أنّ هناك أكثر من نقطة التقاء بين نهج دبي الثقافي الذي تسلكه، وفكرة ملتقى ''الشعر وحوار الحضارات''، باعتبار أنّ دبي هي نموذج متحضّر لتعايش مختلف الحضارات والثقافات على أرضها، كما أنّها تؤمن بأهمية الحوار في تقارب الشعوب والأمم وتنبذ فكرة الصراع، وقال المهيري أنّ فكرة الملتقى المؤسسة عبد العزيز سعود البابطين، مثيرة للاهتمام، فقد أدى الشعر سواء العربي أو الغربي دورا كبيرا على مدى العصور في التقاء الأفكار وكان الشعر منذ نشأته رسولا ينشر السلام. وعلى صعيد متعلّق بمؤسسّة عبد العزيز سعود البابطين، تمّ في الفاتح ماي إطلاق ''قناة البابطين الثقافية'' على قناة البوادي، وسيكون البث تجريبيا لهذه القناة في الفترة الأولى بواقع ساعتين صباحا ومثلهما مساء. وقال البابطين في مؤتمر صحفي حضره مدير ''قناة البابطين'' نواف بورمية، إنّ سبب إنشاء هذه القناة هو نقل صورة حقيقية لكل ما يحدث من نشاطات ثقافية مختصة بالبابطين وغير ذلك من المهرجانات الثقافية، وجاء إنشاؤها بعد موافقة مجلس الأمناء على اقتراح أحد الأعضاء في المجلس إنشاء هذه القناة التي تختص فقط بالثقافة العربية والشعر العربي. وحول البرامج التي تقدمها القناة، أكد البابطين أنها ستعرض أمسيات شعرية مختلفة، بالإضافة إلى أبحاث ودراسات دينية وتظاهرات عربية تستحق أن يطلع عليها كل عربي، وسنكون على موعد بعد أربعة أيام وبالتحديد في الأول من مايو مع قناة البابطين تحت أحضان قناة البوادي فترة معينة، حتى تكبر إنتاجية القناة. أمّا نواف بورمية مدير القناة، فتحدث عن البرامج المقترحة ومنها: سنوات من العطاء، ونحول الشعراء، والمعجم، وحوار الحضارات، وتراجم، وعروض، ومدارات، وسيقدم البرامج نخبة من المقدمين أبرزهم المذيع باسل الزيرو، والمذيعة بشاير عبد الله وشهيرة، إضافة الى العديد من المعدين. وستتضمن القناة فقرات قصيرة منها جامعيات، وأبيات، وأوسمة على صدر المؤسسة، وحكمة يومية، ولوحة وقصيدة، وكلمات المثقفين والأدباء حول الثقافة والأدب، وقصائد الشعراء المصورة، وفواصل ولوحات المؤسسة والقناة.