شُحّ المصادر أو بعبارة أخرى تجاهل الكثير من الصحف، من قبل بعض خلايا الاتصال على مستوى بعض الوزارات والهيئات الرسمية، كثيرا ما يجعل هذه الصحف، خارج النص وفي حالات كثيرة يجعل الصحفي في حالة شرود دائم يدفعه إلى التساؤل هل هو الاقصاء أم هو الحصار الذي يتوخاه بعض العاملين في هذه الخلايا على بعض العناوين، خاصة العمومية منها. والمثير للدهشة أنه بالرغم من دخول تكنولوجيا الاتصال كل مؤسساتنا، إلا أننا اليوم نجد على مستوى بعض الهيئات من يتجرأ ويقول لقد تعذر علينا اشعاركم في الوقت المناسب أوصعب علينا الاتصال بكم لأن البرمجة المفاجئة لهذا النشاط أوذاك حالت دون ذلك ويقدم الكثير من المبررات التي تنمّ في الواقع عن عدم اكتراث بعض هذه الخلايا في ايصال المعلومة المطلوبة لوسائل الإعلام، بل لبعض الوسائل دون غيرها وبالتالي حرمان المواطن من حقه في الاعلام. وقد اشتكى الكثير من الصحفيين من هذه الممارسات ونبهوا الى خطورة تأثيرها السلبي على تكوينهم، بل ودقوا ناقوس الخطر، لأن عدم تمكينهم من الوصول الى مصدر الخبر واستفادتهم من التغطيات الميدانية، يكاد يحولهم الى بيروقراطيين وراء مكاتب التحرير ينتظرون ما يرسل من الوكالات أو ما يبث على المواقع الالكترونية وغيرها. إنها ممارسات تتكرر يوميا فكم من نشاط أقصيت منه هذه الجريدة أوتلك وكم من صدمة يتلقاها الصحفي عندما يقصد وجهة ما ويجد العنوان الذي يشتغل به غير معتمد لتغطية هذا الحدث أوذاك، بسبب نزوات العاملين على مستوى خلايا الإعلام والاتصال ممن يتعمدون اقصاء الاتصال من قاموسهم...