أكد مدير تطوير وتحليل سوق التأمينات بالمجلس الوطني للتأمينات محمد بركات، أمس، أن التأمين الخاص بنقل جثامين المهاجرين إلى الجزائر، الذي انطلقت فيه شركة التأمين وإعادة التأمين سنة ,2009 ساعد في تخفيض كلفة نقل الجثامين التي كانت مكلفة جدا بالنسبة للجالية الجزائرية، حيث سجل لغاية اليوم التوقيع على 3 آلاف عقد مع المغتربين، مشيرا -بالمقابل- إلى نقص الإشهار بخصوص هذه الخدمة، مما جعل العديد من المغتربين يجهلونها رغم الحملات التحسيسية ومجهودات القنصليات الجزائرية في الخارج. استغلت الشركة الوطنية للتأمينات وإعادة التأمين الموزع الوحيد لخدمة نقل جثامين المغتربين، فرصة زيارة أبناء الجالية الوطنية المقيمة في المهجر لتحسيسهم بمنافع الخدمة التي تبقي الأقل تكلفة مما كان متعاملا به في السابق، حيث تكلف عملية نقل الجثامين من فرنسا أكثر من 3 آلاف أورو ومن الولاياتالمتحدةالأمريكية 7 آلاف دولار، وعليه تسعى المؤسسة إلى تخفيف الأعباء من خلال عرض لا يتعدى 2500 دينار جزائري سنويا وهو العرض الذي سمح بالتوقيع على 3 آلاف عقد منذ انطلاقه سنة .2009 ولاتزال الجمعيات الخيرية بالتنسيق مع القنصليات تنشط في عملية مد يد المساعدة لأبناء الجالية عندما يتعلق الأمر بنقل الجثامين في حين ظهرت بعض المؤسسات الخاصة بالجزائر وفي الخارج تقدم هذه الخدمات لكن بأسعار خيالية، بالإضافة إلى مجمل العراقيل لجمع كل الوثائق الإدارية واقتناء تذاكر الطائرات أو السفن، وتضمن شركة التأمينات لزبائنها عملية نقل الجثامين لغاية الولايات المطلوبة انطلاقا من أي مطار أو ميناء وهي خدمة غير موفرة لدى الجمعيات أو المؤسسات الخاصة. ويتوقع المجلس الوطني للتأمينات إطلاق عدد من مؤسسات التأمين الجديدة المختصة في التأمين على الأشخاص خدمة نقل الجثامين من الخارج وهو ما سيخلق المنافسة ما بين المؤسسات ويوسع نشاط خدمات التأمين بالأسواق الأجنبية، الأمر الذي سيحل الإشكالية نهائيا بالنسبة لأبناء الجالية الوطنية المقيمة في المهجر. من جهة أخرى، أبرز السيد بركات، الذي نزل ضيفا على القناة الأولى، أن المشروع الذي أطلقه المجلس الوطني للتأمينات منذ عام ,2007 المتمثل في إصدار معجم مصطلحات التأمين بهدف توحيد المصطلحات على المستوى الوطني سيرى النور قريبا وهو بمثابة أرضية لتوحيد المصطلحات المتداولة في سوق التأمينات الجزائرية مع ما هو متداول به في الأسواق العربية والأوروبية ويسمح ذلك -مستقبلا- بإنعاش الثقافة التأمينية في الجزائر، علما أن المعجم سيستفيد منه الطلبة والباحثون في مجال التأمينات وسيمكن المعجم الذي كتب مقدمته وزير المالية، السيد كريم جودي، ويصدر باللغات الثلاث ''العربية، الفرنسية، الإنجليزية'' من تبسيط المفاهيم بالنسبة للمؤمن ليتمكن من فهم حقوقه مع تسهيل عمل مؤسسات التأمين.