دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجددا أمس لإبرام معاهدة دولية لمكافحة الإرهاب وذلك قبل يومين من حلول الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر عام 2001 ضد الولاياتالمتحدة التي نفذها تنظيم القاعدة وخلفت مصرع ما لا يقل عن 3 آلاف شخص. وقال بان كي مون في تصريح له قبل مغادرته أستراليا أمس عائدا إلى نيويورك للمشاركة في إحياء ذكرى ضحايا هجمات سبتمبر إن ''هدفنا هو معاهدة شاملة تتعامل مع الإرهاب الدولي كله''. وأضاف أنه ''للأسف لم يحدث هذا حتى اليوم.. كان هناك خلاف بين بعض الدول الأعضاء''. كما اعتبر الأمين العام الاممي أن تفجير مقر الأممالمتحدة في نيجيريا شهر أوت الماضي والذي قتل فيه 23 شخصا وأصيب 80 آخرين في انفجار سيارة ملغومة يثبت أن المخاطر مازالت قائمة رغم الجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيم القاعدة الذي لا يزال يضرب بقوة رغم مقتل زعيمه أسامة بن لادن شهر ماي الماضي في عملية نوعية نفذتها وحدة أمريكية خاصة بالقرب من العاصمة الباكستانية إسلام اباد. وهو ما جعله يؤكد ''إن الإرهاب غير مبرر تحت أي ظروف.. ويجب وضع حد له بغض النظر عن أية تبريرات''. وتوجد أكثر من 13 معاهدة منفصلة للأمم المتحدة تتناول الإرهاب وتمويل الإرهاب وعمليات الخطف وأسلحة الدمار الشامل لكن الأممالمتحدة ترغب في اعتماد معاهدة دولية توحد كل مجالات مكافحة الإرهاب وتعطي دفعا جديدا للتصدي لمخاطره. وتعد الهند من أشد المؤيدين للمعاهدة الدولية لكن الخلافات في منطقة الشرق الأوسط حول المنظمات التي يمكن ان توصف بالإرهابية وتلك التي تندرج في إطار الحق الشرعي لمقاومة الاحتلال أعاقت التوصل إلى اتفاق وسط حول تعريف الإرهاب. وكانت الأممالمتحدة شكلت عام2001 لجنة لمكافحة الإرهاب ضمت أعضاء مجلس الأمن الدولي وتشرف على الجهود الدولية لمكافحة هذه الظاهرة. وفي 2005 صادق مجلس الأمن على قرار يحث الدول الأعضاء على عدم توفير أي ملاذات آمنة لمن يخطط لأعمال إرهابية.