لا يزال مشروع إنجاز مقر جديد لبلدية برج البحري ينتظر التجسيد من قبل مصالح ولاية الجزائر، لتخفيف الضغط عن المقر الحالي الذي لم يعد يستوعب الكم الهائل من المواطنين المقبلين على الخدمات الإدارية ومصالح البلدية، كما تترقب السلطات المحلية وسكان البلدية إنجاز مركز بريد آخر بأحد أحياء المنطقة، في ظل تواجد مركز وحيد بقلب المدينة لا ترتقي خدماته إلى المستوى المطلوب. وحسب مصدر مسؤول من المجلس الشعبي البلدي لبرج البحري في تصريحه ل''المساء''، فإن مشروع إنجاز مقر جديد للبلدية تم اعتماده منذ أزيد من سنة من طرف ولاية الجزائر، وبميزانية أولية تقدر بنحو 20 مليون دينار، حيث سيتم تجسيده على مستوى الأرضية المقابلة للمركز الثقافي، إلا أن موعد انطلاق المشروع لا يزال مجهولا رغم استكمال الدراسات التقنية والمالية، وهو ما يقع على عاتق مصالح ولاية الجزائر والمقاطعة الإدارية للدار البيضاء. ويأتي هذا المشروع -حسب محدثنا- لتحسين الخدمات الإدارية لسكان البلدية أمام ضيق مساحة المقر الحالي، إلى جانب توسيع حظيرة البلدية لاستيعاب تجهيزاتها من عتاد ومركبات، مع ترقية ظروف استقبال المواطنين في مختلف المصالح التابعة للبلدية، موازاة مع ارتفاع عدد سكان البلدية إلى أزيد من 45 ألف نسمة، وهو ما سيتم تداركه بإنجاز المقر الجديد لبلدية برج البحري مستقبلا. كما ينتظر تدعيم الخدمات البريدية بالمنطقة وهذا بالتنسيق مع السلطات الولائية ومصالح بريد الجزائر، من خلال تجسيد مركز بريد بأحد أحياء البلدية يرجح أنه الجزائر شاطئ، حيث لم يتم تحديد موعد وموقع إنجازه بعد ولا الميزانية المخصصة لذلك، إلا أن المطلب تم تبنيه من قبل الجهات المعنية دون إعطاء تفاصيل حول كيفية ومدة تجسيده في المستقبل القريب، حيث يعتبر زبائن بريد الجزائر بالمنطقة أن الخدمات المقدمة ناقصة بالمركز الوحيد وسط المدينة، حيث يضطر هؤلاء إلى الوقوف في طوابير لا متناهية للظفر بأحد الخدمات المالية أو البريدية، في ظل محدودية عدد المكاتب المتاحة التي لا تتجاوز الأربعة، اثنان منها للعمليات المالية، وهو ما يبقى غير كاف حاليا.