لم يتمكن فريق وفاق سطيف من الخروج ظافرا بنقاط المباراة المحلية التي جمعته بالجارة مولودية العلمة، في اللقاء الذي جرى سهرة السبت الماضي، حيث وجد في الفريق الضيف الجدار الحديدي الذي أحبط كل الهجومات التي قادها اللاعب جابو، بفضل الخطة الدفاعية المحكمة التي انتهجها المدرب طالب، واستطاع بفضلها مباغتة آلان غيغر في عقر داره، مثلما صرح به قبل المباراة، وبذلك يكون قد أنجز وعده في '' فرملة '' السطايفية، نظرا للحساسية المفرطة بين أنصار الفريقين اللذين تراشقا بالحجارة مباشرة بعد انتهاء المواجهة التي جرت في ظروف جد عادية فوق المستطيل الأخضر، ولولا تدخل رجال الأمن ومرافقة أنصار العلمة إلى خارج المدينة لأحدثوا كارثة في الممتلكات العمومية بوسط المدينة. السيطرة لا تعني الفوز وبالعودة للمباراة، فقد كانت صعبة على للفريقين، غير أن ''البابية '' عرفت كيف تبدأ اللقاء وتباغت أشبال المدرب السويسري في د 6بفضل الهدف الجميل الذي سجله طيايبة إثر لقطة جماعية انطلاقا من وسط الميدان، وهو الهدف الذي حرر الزوار وأدخل الشك في تشكيلة الوفاق رغم انتفاضتها ونقلها للخطر إلى منطقة برفان، وفرض سيطرة مطلقة على مجريات الشوط الأول، ولم يتمكن لا دلهوم في د7، ولا ورمي في د9، ولا مخالفة حشود في د11 التي اصطدمت بالعارضة الأفقية من تغيير النتيجة، تلتها اللقطة الفنية الرائعة لجابو الذي أهدى كرة على طبق لجحنيط الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس برفان ليرسلها خارج الإطار، وجاءت اللقطة الوحيدة بعد الهدف لصالح مولودية العلمة عن طريق اللاعب همامي الذي ضيع الضربة القاضية، لينتهي الشوط الأول بتفوق الزوار. أخطاء بن حمو تتواصل.. وللحكام حساسية في ضربات الجزاء الشوط الثاني عرف ضغطا كبيرا من طرف السطايفية الذين شددوا الخناق على دفاع البابية، لكن الكرة رفضت الولوج في مرمى برفان، وانتظر الجميع الدقيقة 73 ليعدل جابو النتيجة إثر قذفة صاروخية أرضية لم يحرك لها برفان ساكنا قبل ان تستقر في شباكه... ليرتكب الحارس بن حمو خطأ فادحا بعد تصديه للكرة وتركها أمام طيايبة وقادري قبل أن يتدارك الموقف ثانية وينقذ مرماه من هدف محقق، كان ذلك في د 78، تلتها لقطة أخرى لصالح العلمة عن طريق بلخضر في الدقيقة الأخيرة من اللقاء، لكن قذفته جانبت العمود القائم، وقبل أن يعلن بوستر عن انتهاء المباراة، طالب لاعبو الوفاق بضربة جزاء بعد ان أوقفت قذفة ناجي من طرف أحد مدافعي العلمة، لكن الحكم رفض وأمر بمواصلة اللعب، لينتهي '' داربي '' الهضاب بتعادل يخدم المولودية ويدخل الوفاق دائرة الشك، وهي اللقطة التي أقلقت رئيس الوفاق حسان حمّار الذي صرح في نهاية القاء أنه سيقاطع كل المباريات التي يديرها الحكم بوستر، غير أن غيغر وسرار لهما رأي آخر، وأن هذا التعادل ليس نهاية العالم... عباسن من مربّ إلى شاتم اشتكى اللاعب حشود مما تعرض له خلال مجريات الشوط الأول من سب وشتم من طرف ''المربي'' عباسن، مساعد مدرب مولودية العلمة، وهي اللقطة التي تأسف لها اللاعب، المعروف بأخلاقه العالية وانضباطه، ورغم ما قال له عباسن إلا أنه لم يرد عليه واكتفى بالقول ''انوكل عليه ربي''.