سفير الجزائربالإمارات ينوّه بالعلاقات المتميّزة بين البلدين نوّه سفير الجزائر لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، السيد حميد شبيرة، أمس بالعلاقات الأخوية القائمة بين البلدين، مشيرا إلى أن هذه العلاقات تتوسع وتتطور بإرادة قيادتي البلدين، وهي قائمة على الاحترام المتبادل والتشاور والتضامن بما يخدم المصلحة المشتركة للجانبين. وأوضح السيد شبيرة خلال حفل أشرف عليه بمقر السفارة بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال57 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة، أن الدولتين تعملان في هذا السياق على توسيع التعاون الثنائي والمشاريع المشتركة وترقية الاستثمار، مؤكدا تسجيل نتائج جد ممتازة في هذا الإطار، حيث لا تزال أمام هذا التعاون آفاق واسعة لتوفير كل الإمكانيات البشرية والمادية والفنية، فضلا عن الإرادة السياسية للبلدين. وجاء في جريدة ''الاتحاد'' الاماراتية أمس أن السفير أوضح ''أن تعزيز هذا المسار القائم على الشراكة والتعاون الثنائي جاء بعد توجيهات القائدين عبد العزيز بوتفليقة والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لمواصلة العمل الثنائي المشترك وتوطيد علاقات أخوية وتعاون مثمر في شتى المجالات''. وشدّد ممثل الدبلوماسية الجزائريةبالإمارات العربية المتحدة على مضاعفة جهود الشراكة الثنائية بين الجزائر ودولة الامارات في شتى الميادين الاستراتيجية، داعيا الشركات الاماراتية والمستثمرين الاقتصاديين والصناعيين إلى تعزيز تواجدهم بالجزائر وإتاحتهم فرص الاستثمار في المشاريع والورشات التنموية المفتوحة. وبخصوص الاحتفالات المخلدة للذكرى ال57 لثورة التحرير المظفّرة، توقف السّفير مطولا عند مختلف المحطات التاريخية الخالدة التي صنعت هذه الملحمة، حيث أوضح أن احتفال الجزائر والشعب الجزائري برمته بهذه الذكرى العزيزة إنما يعكس الأهمية القصوى لهذا الحدث في تاريخ نضال الجزائر ضد الظلم والهيمنة والاستعمار. كما أكد أن التضحيات الجسام التي قدمها أبناء الشعب الجزائري وعلى رأسها قوافل الشهداء لم تذهب سدى، بل كانت الفاتورة الغالية التي دفعتها الجزائر في مسيرة الكفاح ضد الهمجية والاستعباد الذي كانت تنتهجه فرنسا الاستعمارية ضد الجزائريين، وأكثر من ذلك الثمن الباهض لكسر قيود الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال.