أعلن القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية السيد نور الدين بن براهم، أمس، بالجزائر العاصمة، أن القيادة العامة تطمح لتكوين 2500 قائد كشفي مع مطلع السنة الجديدة ,2012 مؤكدا أن المنظومة الكشفية ستعمل على تكييف احتياجات وانشغالات الشباب مع تطوير المناهج الكشفية التربوية بشكل يسمح بالعناية أكثر بالفئات الشبانية داخل المجتمع. وأكد بن براهم على هامش إشرافه على افتتاح أشغال الورشة الوطنية الخاصة بمراجعة وإقرار المناهج الكشفية والتربوية بالمخيم الدولي ''محمد بوراس'' بسيدي فرج غرب العاصمة، بحضور قادة وأعضاء كشفيين، أن تحقيق هذا الرهان الهام يندرج تحت تنفيذ الخطة السنوية 2011-2012 للقيادة العامة للكشافة الإسلامية وفي إطار السياسة الوطنية لقسم التدريب والتأهيل القيادي بهذه المنظومة الشبانية. وأوضح أنه تم لحد الآن تدريب أكثر من ألف قائد وحدة كشفي استفادوا من برامج تدريب تمهيدية، حيث يبقى الهدف الأساسي من وراء ذلك هو محاولة جعل الشباب والفئات الشبانية داخل المجتمع والمؤسسات التربوية عنصرا فاعلا في تحقيق المواطنة والتفاعل الاجتماعي. وأضاف نور الدين بن براهم أن هذه الدورات التدريبية تهدف الى تنمية مهارات المدربين وتحديد الاتجاهات الحديثة في التدريب وتبيين أنظمة التأهيل القيادي وتطويرها، حيث تبقى موجهة أساسا لفائدة قادة الوحدات على مستوى 15 ولاية. ومن جهة أخرى، دعا القائد العام للكشافة الإسلامية إلى ضرورة إعادة النظر في المناهج الكشفية والتربوية ومراجعتها حتى تكون في مستوى تطلعات الشباب المتمدرس من تلاميذ المؤسسات التربوية بشكل خاص، موضحا أن مسؤولية هذه المراجعة تقع على عاتق كافة المعنيين بما فيهم القيادة العامة للكشافة وجمعيات المجتمع المدني إلى جانب المؤسسات التربوية، حيث يتعين على هؤلاء -حسبه- إشراك جهودهم لترقية أساليب الحوار والتفاعل والمواطنة بين الشباب والجهات المسؤولة بشكل يتيح فرصة إنشاء خلايا استماع للتكفل بمختلف انشغالات الشباب والمراهقين. وأضاف المتحدث في هذا الإطار، أن الاهتمام بالشباب اليوم لم يعد يقتصر على البطالين منهم والذين يصارعون الآفات الاجتماعية وأشكال الانحراف. بل يتعدى ذلك إلى المدرسة التي تعد شريكا هاما في تحقيق هذه المعادلة الاجتماعية. ومن جهته، أكد المسؤول الوطني للمناهج والبرامج والأنشطة بالقيادة العامة للكشافة الإسلامية السيد تاقي الحاج أن القيادة تدرس حاليا كيفية إصدار مشروع المنهاج التربوي الجديد الخاص بالحركة، موضحا أن هذا المشروع سيعرف صياغة مضامينه وفقا لما جاءت به وثيقة المناهج العربية المطورة لسنة ,2011 مع مراعاة احتياجات وميول أعضاء المنظومة الكشفية. وعرفت أشغال الورشة مداخلات عديدة لبعض القيادات الكشفية التي أعطت مقترحاتها بخصوص تطوير المناهج الكشفية التربوية بما يتلاءم والاحتياجات الشبانية لاسيما كيفية زرع روح المواطنة والتفاعل الاجتماعي في قلوب الفئات الشبانية لاسيما المراهقين. وينتظر أن يتوج هذا اللقاء بإصدار النسخة النهائية لمشروع المنهاج التربوي الجديد الخاص بالحركة الكشفية.