لا تزال العديد من النقائص تصنع متاعب سكان منطقة القرية ببلدية الشراقة، على غرار غياب المرافق الشبانية وضيق مكتب البريد وفوضى التجارة، حيث يطالب السكان بتدخل الجهات المعنية لتحسين الإطار المعيشي وتسوية وضعيتهم. ويطالب شباب منطقة القرية ببلدية الشراقة غرب العاصمة، السلطات المحلية، بتوفير بعض المرافق للتسلية والترفيه لممارسة نشاطاتهم الثقافية والرياضية، داعين إلى استكمال مشروع المركب الرياضي بالمنطقة الذي لا تزال به الأشغال جارية في انتظار استلامه. كما يشتكي زبائن مكتب بريد القرية بالشراقة من تدني الخدمات المقدمة لهم، بالنظر إلى قلة الأعوان الذي لا يتجاوز عددهم الخمسة مقارنة بالعدد الهائل من الزبائن المترددين على المركز البريد ومن مختلف المناطق المجاورة، وهو الأمر الذي أدى إلى تشكل طوابير طويلة من المواطنين الذين يضطرون إلى الانتظار لساعات قبل حصولهم على أجرتهم الشهرية، إضافة إلى تعطل أجهزة الإعلام الآلي. وما زاد من متاعب المواطنين ضيق مساحة المركز الذي أصبح لا يتسع لعدد الزبائن الذين يضطرون أيضا الانتظار في الخارج إلى غاية وصول دورهم، مما يؤدي إلى وقوع الكثير من المشادات والمناوشات بينهم أو مع الأعوان، بينما يجد آخرون أنفسهم مجبرين على التنقل إلى مراكز البريد المتواجدة بالمناطق المجاورة للحصول على أموالهم تفاديا لمثل هذه الشجارات. وفي مجال التسوق تحولت الأرصفة وطرقات منطقة القرية إلى سوق يومية، بعد أن احتلها عدد من الباعة الفوضويين الذين يعرضون مختلف السلع والمواد لبيعها والتي تلقى رواجا كبيرا من طرف المواطنين، بالنظر إلى انخفاض ثمنها مقارنة بالأسعار المعروضة في المحلات التجارية، ومع ذلك فقد أبدى سكان المنطقة قلقهم من تنامي هذه الظاهرة التي فرضت عليهم الحصار بعد أن أغلق الباعة جميع المنافذ المؤدية إلى سكناتهم، بينما شلت حركة المرور تماما بالمنطقة. وفي هذا الصدد قال أحد السكان أن الحي تحول إلى قبلة للعديد من اللصوص والمنحرفين الذين يستغلون كثرة الازدحام من أجل الاستيلاء على ممتلكات المواطنين، فضلا عن المشادات والمناوشات اليومية التي تحدث بين التجار أو مع الزبائن مما عكر صفو حياتهم، فيما يطالب السكان بالتدخل العاجل للجهات المعنية من أجل وضع حد لهؤلاء الباعة وتخصيص سوق خاصة بهم بعيدا عن التجمعات السكنية-.