برأت مؤخرا محكمة الجنايات لمجلس قضاء سيدي بلعباس، المدعوب· م البالغ من العمر 24 سنة المتهم باغتصاب قاصر· تعود حيثيات القضية الى تاريخ 18 جوان 2007 حيث تقدمت ام الضحية بشكوى الى مصالح الدرك الوطني لبلدية حاسي دحو، مفادها ان ابنتها القاصر تعرضت للاغتصاب من طرف الشخص الذي كان في حكم خطيبها وكان يزورها في بيتها، وأمام المحققين صرحت الفتاة انها تعرفه منذ خمس سنوات وكانت تلتقيه في بيت عائلتها وقد فض بكارتها، في حين اكد المتهم أنه كان على علاقة حميمة مع الام التي كانت تعمل معه بأحد المطاعم وكان يزورها بالبيت في غياب أطفالها الذين كانت ترسلهم الى بيت جدتهم كما كان يبيت عندها احيانا بطلب منها، وانكر كل تصريحات الام وابنتها، مؤكدا أن الفتاة كانت على علاقة بشاب آخر، وبعد وفاته ارادت الام ستر الفضيحة فحاولت تزويجها له وعندما رفض اتهمته باطلا· وأمام هيئة المحكمة أصر المتهم على تصريحاته واضاف ان الام تحمل علامة في جسدها جراء عملية جراحية، الأمر الذي لم تنفه الام، مبررة ذلك بأن والدة المتهم كانت تلتقيها بالحمام وقد تكون اخبرت ابنها بذلك، في حين تناقضت تصريحات الضحية التي تقدمت الى المحكمة وهي حامل في شهرها السادس، لتصرح أنها مازالت مع المتهم الذي لم يكن محبوسا بعد أن تقدمت عائلته لطلبها للزواج منه·· مؤكدة أنه يحمل شامة على ظهره، ولتأكيد صحة ذلك نزع المتهم ملابسه وظهرت الشامة في ظهره، وقد التمس السيد ممثل الحق العام تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، وبعد المداولة اصدرت المحكمة حكمها بتبرئة المتهم استنادا إلى مبدأ تفسير الشك لصالح المتهم·