وجهت النقابة الوطنية لناشري الكتب »سنال« نداء الى نواب الأمة الذين سيشغلون مبنى »زيغود يوسف« عقب تشريعيات العاشر ماي القادم، وذلك إيمانا- حسب بيان للنقابة تلقت ''المساء'' نسخة منه - بأن »الجزائر بما تختزنه من تراكمات ثقافية وحضارية، وتجارب تاريخية، تجد نفسها اليوم مدعوة الى ربح رهان التحول الديمقراطي المنتظر تحقيق أولى محطات ترحاله في العاشر ماي 2012 مما يفرض على الجميع إدراك خطورة وأهمية هذا الموعد التاريخي«. وأشار البيان الذي وقعه السيد أحمد ماضي رئيس النقابة، بأن التحولات الكبرى للأمم والنهضات العملاقة للشعوب، لاتتحقق ولا تؤتي ثمارها، إلا إذا انطلقت من أعماق موروث شعوبها، وراهنت على مصادر العلم والمعرفة، وواكبت التطورات الحاصلة في مستجد أيامها، مضيفا بأن الجزائر حققت منذ الاستقلال الكثير من الانجازات، وبالذات في المجال الثقافي، وقد تعزز ذلك بشكل ملفت ومثمر في السنوات الاخيرة، الأمر الذي يفرض اليوم بذل المزيد من الجهود وتقديم التضحيات لتأسيس قاعدة استثمارية في المجالات الثقافية، تساهم بقوة في إنعاش حقيقي وفعال للتنمية الوطنية. وجاء في البيان »إن النقابة الوطنية لناشري الكتب، تنتهز فرصة الانتخابات التشريعية، لتهنئ كل المترشحين لخوض غمار هذه التجربة الجديدة والمتجددة، في المسيرة الديمقراطية الجزائرية، متمنية لهم منافسة شريفة ومسؤولة، يسودها تنافس البرامج والأفكار والمشاريع الجادة والذكية«. وانتهزت النقابة الفرصة لتذكر المتنافسين بالعمل على انجاح مشروع تأسيس ارضية جزائرية حقيقية لصناعة الكتاب، تكون قاعدة لانطلاق استثمار ثقافي مثمر ومسؤول، وذلك من خلال »تأسيس قواعد وتقاليد تعاون بين المجلس الشعبي الوطني والنقابة من خلال توفير النقابة للكتب الفاخرة لتقديمها هدايا لضيوف المجلس الشعبي الوطني«، »تنظيم يوم برلماني سنوي حول الكتاب في المنظومة التشريعية الجزائرية، بمشاركة النواب والمختصين والناشرين والإعلاميين«، »استفادة النقابة من خبرات المجلس الشعبي الوطني في دورات تكوينية في المجال التشريعي، ومعرفة القوانين المنظمة لنشر الكتاب«، »الاستفادة من دور مجموعات الصداقة للمجلس الشعبي الوطني في الترويج للكتاب الجزائري في الخارج، والعمل على تسويقه في الدول الصديقة«، الى جانب التعاون بين المجلس الشعبي الوطني ونقابة الناشرين، في توسيع المقروئية، ونشر المطالعة في اوساط الاجيال الجديدة« و»تعزيز التعاون وتبادل المعلومات والخبرات بين المجلس الشعبي الوطني ونقابة الناشرين، بهدف تفعيل الدور الثقافي للمجلس الشعبي الوطني في المشهد الثقافي الجزائري«. كما دعت النقابة السادة المترشحين لإيلاء الكتاب ما يستحق من اهتمام، الذي يتبعه إخلاص الجهد وسعي العمل لتكون الثقافة جزءا أصيلا من العمل البرلماني.