اقتحم عالم الفن منذ 20 سنة، استطاع أن يفرض خلالها نفسه كمؤلف وملحن، إنه المطرب اسماعين بهلول صاحب الصوت القوي في الأغنية الشعبية، والذي استضافته ''المساء''، وتحدث لنا عن جديده الفني وجملة العقبات التي تعترض مساره، وأمله في العثور على منتج يتبنى أعماله الفنية، خاصة أنه حضّر ألبوما مميزا يغازل فيه البهجة ليلا. - ''المساء'': حدثنا عن اسماعين المطرب؟ * اسماعين بهلول: مطرب شعبي، درست الفن الأندلسي والصنعة بجمعية الفن والأدب برويسو عند المرحوم محمد بوتريش، عازف على كل الآلات الموسيقية، إلا أنني أعشق الموندول، لأنها الآلة التي تعكس الهوية الجزائرية. - من الأندلسي إلى الشعبي، كيف كان الانتقال؟ * في الواقع، هو ليس انتقال، لأن الأندلسي أب الشعبي والصنعة وغيرها من الفنون، وأنا شخصيا من عشاق الشعبي، لهذا حاولت أن أبدع فيه، من خلال الأعمال التي كتبتها ولحنتها وأديتها أيضا، علما أنني عملت على تقديم الشعبي في حلة مميزة. - حدثنا عن أعمالك الفنية الجديدة؟ * لقد سجلت ألبوما يضم 6 أغاني، منها ماهي من كلماتي وألحاني، وأخرى من التراث الجزائري، منها أغنية ''البهجة في الليل''، وهي الأغنية التي أتغنى فيها بجمال البهجة التي اشتقت إليها بعمق في إحدى أسفاري، أغنية ''شباب CRB''، فلأنني من عائلة رياضية، لها علاقة بالفريق، وحبي له منذ صغري، أما ''باسم الرؤوف'' أغنية تراثية، أغنية الشيخ أمقران تكريما للشيخ الحسناوي، أما أغنية ''أنا مالي فياش'' أي أنا لست ماديا، وهي من كلمات جدي رحمه الله الشيخ بهلول محمد. - كيف ترى واقع الفن في الجزائر؟ * صعب جدا، فالحلقة الفنية في الجزائر غير متوازنة، فرغم الجهد الذي يبذله المرء لتحضير أعماله الفنية، على غرار الكتابة، التلحين والأداء، يجد نفسه أمام بزناسية ليس لهم أي علاقة بالفن، وهو الأمر الذي يعكس الرداءة التي تطغى على الميدان الفني، فقد طلب مني أحد المنتجين أن أسجل ألبوم ''لايف راي'' يتماشى مع متطلبات السوق-حسب قوله- رغم أنه يدرك جيدا أنني مطرب شعبي، طبعا رفضت. - وكيف تصرفت؟ * لقد قمت بتسجيل ألبومي، وعملت على توزيعه بطريقتي الخاصة، لكنني أوجه نداء من خلال ''المساء'' لكل المنتجين الغيورين على الفن بأن نتعامل سويا للحفاظ على الأغنية الجزائرية النظيفة، كما أود إرسال هذا النداء للمسؤولين على الثقافة لمساعدتي. - ماهو طموحك الفني؟ * أود الوصول للمستوى الفني العالي بالعمل والبحث الجاد، وأن أخرج برصيد فني ضخم، بكلمات موسيقية هادفة تحمل رسائل تربوية، فالفن في النهاية رسالة هادفة، وهدفي هو إعادة الاعتبار للفن الجزائري الأصيل. - ماذا عن أعمالك الجديدة؟ * أنا بصدد التحضير لألبوم جديد، من المقرر أن أطلق عليه اسم ''العبي على المكشوف''، وهو ألبوم اجتماعي يتطرق إلى الخيانة الزوجية، وأمور أخرى أريدها أن تكون مفاجأة.