حقق عقد النجاعة الذي سطرته ولاية الجزائر بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية والتنمية، الأهداف التي تم تسطيرها مع تسجيل فائض في المنتوجات، لاسيما إنتاج الحبوب بنسبة 134 بالمائة و108 بالمائة لمنتوج البطاطا من الإنتاج المحلي. وأكدت مصادر مقربة من مصالح ولاية العاصمة ل''المساء''، أن المخطط الذي تم تسطيره ضمن عقد النجاعة لمدة خمسة سنوات، والذي انطلق في تحقيقه سنة 2009 إلى غاية ,2014 حسب قدرات الإنتاج لكل مستثمرة فلاحية، سجلت حصيلة إيجابية من خلال تجاوز كمية الإنتاج نسبة المائة بالمائة. فرغم تراجع مساحة الأراضي الفلاحية بولاية الجزائر، أمام إدماج مئات الهكتارات منها لإنجاز مشاريع ذات منفعة عامة، وعلى رأسها المشاريع السكنية، إلا أن البرنامج الذي تم تسطيره ضمن عقد النجاعة، ساعد في تكثيف المنتوجات، ويتضمن البرنامج -حسب مصدرنا- تكثيف الأسمدة، محاربة الحشرات ورفع الإنتاج الفلاحي من خلال اتباع بعض الأساليب التقنية الخاصة بمعالجة الأعشاب، بالإضافة إلى اختيار بذور نقية، مع كيفية استغلال الإمكانات الفلاحية المتواجدة لدى الفلاحين، لاسيما وأن القطاع الفلاحي بالعاصمة يتميز بنوعية التربة الصالحة للزراعة من جهة، وتوفير عامل أساسي وهو الماء لعملية السقي، من جهة أخرى. وأشار محدثنا أن نسبة إنتاج بعض المحاصيل فاق المائة بالمائة، وعلى رأسها الخضر التي نجد منها؛ البطاطا التي وصلت نسبة الإنتاج المحلي بها 108 بالمائة، بينما تعدت نسبة إنتاج الكروم 157 بالمائة، أما اللحوم البيضاء، فقد بلغت 120 بالمائة، والحليب 116 بالمائة، ليصل إنتاج الحبوب 134 بالمائة، وذلك بعد اتباع بعض الأساليب التقنية الخاصة بمعالجة الأعشاب الضارة وعملية السقي، مع اختيار البذور الجيدة، كلها ساهمت في رفع الإنتاج الفلاحي. وأكدت المصالح أن نسبة الإنتاج التي تم تحقيقها جد مرضية، ساهمت فيها التكوينات التي تلقاها الفلاحون ضمن مخطط عقد النجاعة، بعد أن كان العديد منهم لا يملكون الخبرة الكافية في مجال إنتاج العديد من المحاصيل.