أحيت نهاية الأسبوع الماضي ولايةالشلف وعدة "الولي سيدي خليفة الشارف" والتي ينتظرها السكان ككل موسم، باعتبارها مناسبة من أجل التلاقي ولمّ الشمل ونبذ الضغينة والكره· كما أن اللقاء فرصة لتلاوة القرآن، والذكر والتسبيح في وجود مشايخ الزوايا وطلبة المساجد بالإضافةالى حفظة القرآن الكريم وتعد وعدة الولي الصالح سيدي خليفة الشارف، فضلا عن كونها لقاءا اجتماعيا مهرجانا، اقتصاديا وثقافيا ويقصده القريب والبعيد للتبرك والتضرع لله عز وجل، وللدعاء أيضا أمام ضريح الولي الصالح· وفي الواجهة المقابلة تصنع الفنتازية (الفروسية) هي الأخرى ديكورا مميزا حيث ينظم سباق الخيل أو (الفوم) كما تسمى عند أهل ولاية الشلف والتي تبقى هي الأخرى قبلة الوافدين الى هذه التظاهرة صغارا وكبارا· ويحتفى بالوعدة بالأغاني البدوية التي تصنعها "الفصبة والدف" وكذا القصائد التي لها بعد تاريخي واجتماعي التي تدعو الى لم الشمل وتنبذ على كل أشكال العنف من خلال الصلح بحضور أعيان المدينة بالإضافة الى عادات وتقاليد تبقى راسخة على طول السنين· وتبقى وعدة سيدي خليفة الشارف بالجهة الشمالية الغربية ملتقى للأحياء وللفرقاء بعيدا عن البغضاء والكره· ليجتمع الكل في الأخير على طبق الكسكس، أو "الجفنة" كما تسمى بالمنطقة والتي يتم اعدادها بالعسل والحليب والتمر والرايب· ومن جهة أخرى أحيت بلدية سنجاس وعدة الولي الصالح سيدي صالح التي يجتمع فيها أعيان المنطقة وشرفائها ومشايخها في جو احتفالي تمتزج فيه المدائح والذكر والتسبيح وقراءة القرآن، الى جانب كونها مناسبة لتلاقي الأحباب وللتعارف وفق عادات وتقاليد المنطقة التي لا تخرج عن نطاق التصالح والمصالحة والدعاء أمام ضريح الولي سيدي صالح، لتختتم بتناول أطباق مشهورة بهذه المنطقة·