سيتم إخضاع 60 عونا يعملون على مستوى سوق الخضر والفواكه للجملة ببلدية الكاليتوس بالعاصمة، لتكوينات مهنية ابتداء من شهر جوان المقبل، وذلك في اطار تحسين وتعزيز الظروف الأمنية لهذا السوق وعصرنته، حسبما أكده مدير مؤسسة تسيير أسواق الجملة بالعاصمة، منير عياد ل''المساء''... كشف مدير مؤسسة تسيير أسواق الجملة بالعاصمة، منير عياد، في حديثه ل''المساء''، عن إخضاع 60 عون أمن ينشطون على مستوى السوق لدورات تكوينية مهنية، موزعين على مختلف المراكز بالعاصمة، يتلقون خلالها دروس وتقنيات المراقبة واستعمال الأجهزة الحديثة، كأجهزة الكاميرات عالية التقنية، بالإضافة إلى كيفية التعامل في حالات الحرائق وغيرها من التقنيات التي يجب ان تتوفر في أعوان الأمن، من أجل توفير ظروف أمنية جيدة بالسوق. وأكد محدثنا أن قرار إخضاع أعوان الأمن لتكوينات وتربصات، جاء بعد اقتناء مصالحه العديد من الأجهزة الحديثة على غرار الكاميرات وأجهزة الهاتف اللاسلكي ذات تقنيات عالية، ما يستلزم تلقينهم كيفية استعمال هذه الأجهزة الحديثة. وأشار مصدرنا إلى جملة من المشاريع التي تم برمجتها لفائدة هذا السوق وتحديثه، ضمن إطار مخطط عصرنة العاصمة الذي أدرجه والي العاصمة محمد الكبير عدو ضمن مشاريع الولاية، وأول خطوة انطلق فيها محدثنا هي تزفيت أرضية السوق من أجل تسهيل عملية تنقل الزبائن والفلاحين داخله، بالإضافة إلى انجاز جدار عال حول السوق لتوفير الأمن ومنع اقتحام اللصوص والمنحرفين بمبلغ مالي قدره 10 ملايير سنتيم، كما سيتم الانطلاق في تركيب العديد من كاميرات المراقبة ذات تقنيات عالية، بكل أرجاء السوق، لا سيما المناطق التي لا يصل إليها أعوان الأمن كالزوايا، وتركيب أجهزة ضد الحرائق لتفادي نشوب حرائق قد تلحق خسائر مادية كبيرة. وأضاف محدثنا أن والي ولاية الجزائر خصص مبلغا ماليا معتبرا، رفض محدثنا الكشف عنه، من أجل إعادة تجهيز السوق وتحديثه وإخضاعه لمقاييس عالمية لإعادة إحياء الواجهة الأمامية لهذا السوق، الذي يعرف حركة تجارية كبيرة جدا ويعود بعائدات لا بأس بها، يقول السيد عياد. أما فيما يخص ارتفاع أسعار بعض المنتوجات مؤخرا بالسوق الجزائرية، فقد نفى المسؤول الأول بالمؤسسة، أن يكون تجار الجملة هم السبب، حيث كشف أن أسعار بعض هذه السلع بسوق الجملة منخفضة كثيرا بالمقارنة بالأسواق الجوارية، محملا تجار أسواق التجزئة الذين يتحكمون في بورصة الأسعار، المسؤولية التامة، حيث يقول: ''على مديرية التجارة التدخل من أجل تسقيف الأسعار وتنظيم عملية البيع في أسواق التجزئة، وذلك للمحافظة على حقوق الفلاح والمستهلك بالدرجة الأولى''. للإشارة، يحوي سوق الخضر والفواكه للجملة بالكاليتوس على 80 محلا ينشط فيها كل من الفلاحين والوكلاء معتمدين لدى المؤسسة، وتعود نشأة السوق إلى سنة 1995 لبيع مختلف الخضر والفواكه، ويزوره يوميا أكثر من 2500 مواطن يأتون من مختلف أنحاء الوطن-.