تجري التحضيرات لموسم الاصطياف لهذه السنة بمدينة أزفون الساحلية على قدم وساق، من أجل فتح الشواطئ المسموحة للسباحة في ظروف تضمن حسن استقبال المصطافين والسياح، وكذا الفضوليين الذين يحبون اكتشاف جمال المناظر الطبيعية الخلابة والشواطئ التي تزخر بها تيزي وزو، وتحديدا أزفون التي تشهد تزايد عدد الزوار من سنة لأخرى، بفضل تحسن الخدمات وظروف الاستقبال. وشرعت فرق مشكّلة من أعوان المديرية الولائية للأشغال العمومية، البلدية والجزائر البيضاء، في عملية تنظيف الشواطئ ، العملية التي انطلقت من شاطئ ''وسط أزفون''، ستتواصل لتشمل الشواطئ الأخرى التابعة لدائرة أزفون، لتكون مهيأة وفي حلة جديدة تضمن الراحة والطمأنينة التي يبحث عنها المصطاف بين أحضان البحر الذي يمتزج فيه الهدوء والسكينة، بعيدا عن ضجيج المدنية والجمال الرباني للمناظر الخلابة التي تحيط بالشواطئ وتزيدها خلابة واستقطابا. وأوضح السيد وعلي حسان، رئيس بلدية أزفون ل ''المساء''، أن البلدية تعمد ككل سنة لتنظيف الشواطئ وتزيين البلدية، من خلال طلاء الجدران والواجهات المطلة على الشوارع الكبرى والشواطئ، لإضفاء جمال أكثر، وكذا تركيب الإنارة العمومية بتوقيتها، لضمان إضاءة المدينة ليلا، بغية السماح للمصطافين بالاستماع بوقتهم وعطلتهم ليلا نهارا، حيث تتكفل مؤسسة مختصة في الكهرباء بإصلاح وتقوية الإنارة بالشواطئ، لتفادي تسجيل انخفاض الضغط، من خلال تقويته بإنجاز مركز العام الماضي، وآخر هذه السنة، بالقرب من الشواطئ . وتأمل السلطات أن تعمل مختلف التدابير والإجراءات المتخذة على استقطاب أكبر عدد من المصطافين، علما أن شاطئ كروبي (أزفون) كان الأول من بين الشواطئ السبعة المسموحة للسباحة بتراب الولاية، والذي جلب أكبر عدد من المصطافين، ونطمح هذه السنة أن يجلب أزيد من مليوني مصطاف.
تحضيرات محتشمة وإجراءات جديدة لتحسين الاستقبال وصف السيد وعلي التحضيرات لموسم الاصطياف بالمحتشمة، بسبب تزامنها مع أشغال تنقية وتنظيف المدينة من آثار تردي حالة الطقس الأخيرة التي تسببت في تكدس كميات من الأتربة بالطرق، الأغصان وانسداد البالوعات وغيرها من الأشياء التي جرفتها مياه الأمطار، والتي تعمل البلدية على إنهاء الأشغال التي شرعت فيها، وكذا برنامج تهيئة الشواطئ، لتكون جاهزة يوم 1 جوان الذي تُعطى فيه إشارة افتتاح الموسم، وأن مصالح الولاية كانت تمنح للبلدية ميزانية خاصة للتحضير للموسم، غير أن هذه السنة لم تقدم بعد أية مساعدة، وهو ما دفع بالبلدية إلى تخصيص ما قيمته 150 مليون سنتيم من ميزانية التسيير لإنجاز بعض الأشغال، علما أن أياما قليلة فقط تفصلنا على افتتاح الموسم. وذكر في ذات السياق، أن موسم الاصطياف لسنة ,2012 اختيرت فيه مدينة تي?زيرت لإعطاء إشارة انطلاق الموسم. وفي سياق الحديث عن التحضيرات لموسم الاصطياف بأزفون، ذكر رئيس البلدية أنه تم تسجيل مشروع إعادة تهيئة 1 كلم من الطريق الوطني رقم ,24 وكذا جزء من المكان المسمى سيدي قرشي الواقع بالمخرج الشرقي لأزفون، والذي تضرر بفعل تردي حالة الطقس شهر فيفري المنصرم، ضمن البرنامج القطاعي للتنمية، كما يشهد هذا الطريق الوطني حملة تنظيف وتنقية من الأعشاب الضارة، وكذا عملية طلاء الجدران الواقية، تنصيب إشارات المرور، مشيرا في سياق متصل، أنه مع حلول موسم الاصطياف، يتم وضع مخطط تنظيم حركة مرور مغاير لمخطط حركة مرور باقي أيام السنة، كون هذه الفترة من العام تشهد حركية ونشاط كبيرين، يستوجب الأمر وضع مخطط واستراتيجية لتنظيم النقل، مع تفادي الازدحام والاكتظاظ بالطرق الرئيسية. وعملا على تفادي تسجيل المنطقة لظواهر المواقف العشوائية للسيارات، فلقد خصصت البلدية حظيرتين بكل من شاطئ كروبي وشاطئ وسط أزفون، والتي يتم كراؤها واستغلال مداخلها في ميزانية تسيير البلدية، حيث تقوم البلدية بكراء شاطئ كروبي بنحو 14 مليون سنتيم. وقال في سياق متصل، أن جديد هذه السنة، يكون بتجنيد البلدية لفرق خاصة تابعة لها للحرص، على مدى احترام الشروط والمقاييس المحددة من طرفها فيما يتعلق بتسيير الشواطئ، الرمل، المحلات، دورات المياه وغيرها، والتي ستسهر منذ بداية الموسم إلى نهايته على المراقبة اليومية لمختلف النشاطات التي تشهدها الشواطئ، مشيرا إلى رغبة البلدية في منح عملية تسيير مواقف وحظائر لجمعيات المعاقين وحماية البيئة، لكي تستغل هذه الأخيرة ما تكسبه لتوفير واقتناء حاجياتها، لكنه لا توجد جمعيات في هذا المجال بأزفون، موضحا في ذات السياق أن بلدية أزفون لا تواجه ظاهرة السرقة ولم تسجل أية عملية سرقة، ما يؤكد وفرة الأمن الذي يبحث عنه المصطافون وما يفسر استقطابها المتزايد للسياح والزوار.
مشروع تقوية شبكة الماء وحملة لجمع النفايات حرصت بلدية أزفون كل الحرص على تفادي تسجيل مشكل التموين بالماء الشروب لقرى البلدية، خلال موسم الاصطياف، ولتفادي تسجيل أي مشكل قد يؤثر على الموسم والمصطافين، قررت برمجة عملية تخزين المياه، مع تدعيم المنطقة بصهاريج، وأشار المسؤول في سياق متصل، أن مشكل الماء بهذه المدينة يتعلق بقدم الشبكة، مما يترتب عنها تسربات وتشققات وينتج عنه توزيع غير عادل للماء، ولقد برمجت أشغال تجديد الشبكة ضمن برنامج التهيئة العمرانية، لأن موسم الاصطياف على الأبواب، ولتفادي تحول المدينة إلى حفر وغبار متطاير يكون وراء فرار المصطافين، تم تأجيل الأشغال إلى ما بعد الموسم، وهذا في انتظار انتهاء أشغال ربط أزفون بالماء، انطلاقا من سد تاقسبت الذي يضع حدا لمشكل الماء بهذه المدينة الساحلية وقراها. وعلى صعيد حماية البيئة وضمان بقاء المحيط نظيفا، جندت البلدية فرقها التي ستشرع ابتداء من 1 جوان في عملية جمع النفايات عبر ال 48 قرية التي تضمها البلدية، حيث بعدما كانت القرى في وقت سابق تتخلص من نفاياتها عن طريق الحرق، سيتم ابتداء من هذا التاريخ جمعها من طرف عمال النظافة، حيث اقتنت البلدية عددا من الحاويات التي سيتم تنصيبها بكل قرية، والتي تتكفل 3 شاحنات بجمعها يوميا، مما سيساهم في حماية البيئة وكذا تفادي انتشار النفايات وتكدسها بكل زاوية، مع الحد من الرمي العشوائي، بغية الإبقاء على جمال القرى ومناظرها الخلابة. وأوضح محدثنا أن البلدية في وقت سابق، كانت تتكفل بجمع النفايات المدرسية ونفايات المؤسسات الصحية ووسط المدينة، لكن هذه السنة، قررت توسيعها لتشمل القرى، لأن عدد السكان يتزايد بشكل كبير، حيث أن عددا كبيرا منهم أخذوا يعودون إلى منازلهم لتهيئتها وقضاء عطلهم الصيفية، فضلا عن المشاريع السكنية التي أنجزت، والتي جلبت عددا من المواطنين من مختلف البلديات والولايات.