احتضن مركز الاتفاقيات بوهران، أمس، فعاليات صالوني الابتكار الجامعي وتعميم العلوم اللذين بادرت بتنظيمهما المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبالمساهمة الفعالة لمصالح ولاية وهران. وتهدف هذه التظاهرة العلمية والتكنولوجية المزدوجة، حسب ما جاء في الكلمة الافتتاحية للمدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي السيد عبد الحفيظ أوراق إلى تعزيز قدرات الابتكار وتثمين الإنجازات العلمية لكافة الباحثين من الأسرة العلمية بداية من الباحثين والمهندسين لفائدة المؤسسات الاقتصادية الناشطة في السوق الوطنية. واغتنم والي الولاية، السيد عبد المالك بوضياف، المناسبة ليؤكد أن هذا الصالون الوطني المخصص للابتكار الجامعي ما هو إلا فضاء مفتوحا ومتفتحا على كافة المبادرات العلمية الهادفة إلى تحقيق التبادل المشترك ما بين حاملي المنتجات والتقنيات زيادة على المشاريع العلمية والتكنولوجية ذات الطابع الابتكاري من جهة وكذا المتعاملين الاجتماعيين والاقتصاديين والمؤسسات العمومية والخاصة من جهة ثانية. ومن هذا المنطلق، فإن الهدف الجوهري من هذين الصالونين يتمثل في التعريف بمختلف الإنجازات العلمية والتكنولوجية المتعددة للباحثين إلى جانب وضع هذه المنتجات العلمية تحت تصرف المؤسسات الاقتصادية والسلطات العمومية ومسؤولي ومسيري القطاع الصناعي من أجل إرساء القواعد المتينة للشراكة ما بين قطاع البحث العلمي والقطاع الصناعي إلى جانب إبرام العقود الضرورية في مجال التحويل التكنولوجي. من جانب آخر، فان صالون تعميم العلوم الذي تجري فعالياته ليومين بالتعاون مع المعهد الفرنسي بالجزائر و''يونيفر سيانس'' والذي عرف مشاركة 40 عارضا يهدف بالأساس إلى نشر العلوم في وسط مختلف الشرائح الاجتماعية لاسيما الشباب من أجل توعيته بأهمية العلوم الأخرى مثل الرياضيات والكيمياء والفيزياء والبيولوجيا وعلم الفلك.