تقرر بعد مشاورات مع مكتب الدراسات الإسباني، تهديم الحوض الأولمبي لمسبح سيدي مسيد بقسنطينة، الذي كان من المفترض أن يعاد فتحه خلال شهر جوان الجاري، حيث فشلت الأشغال التي كانت جارية به ولم يتم استرجاع هذه التحفة الفنية التي خرجت العديد من أبطال الجزائر في السباحة في سنوات السبعينيات. وكانت مديرية الشباب والرياضة، المشرفة على هذا المركب الواقع بوسط المدينة أسفل الكورنيش منذ تنازل البلدية عنه بأمر من والي قسنطينة الإهمال الكبير الذي شهده خلال السنوات الفارطة، قد فتحت أبوابه للجمهور القسنطيني باستثناء المسبح الأولمبي الذي خلصت الدراسة التي أعدها مكتب دراسات إسباني بشأنه إلى عدم جدوى ترميمه وضرورة تهديمه وبناء حوض جديد على أنقاضه بالمقاييس السابقة والمقدرة ب50 مترا طولا و8 أمتار عرضا وبعمق يفوق مترين. وستستغرق أشغال بناء الحوض الجديد حسب مصادر مطلعة، من سنة إلى سنتيتن، وبذلك تأجل مرة أخرى حلم القسنطينيين من عشاق السباحة في الاستمتاع بهذا المركب الذي كان من المفترض أن يلبي رغباتهم في ظل شح الولاية المطالبة بالإسراع في إنجاز مشاريع المرافق السياحية والترفيهية المعطلة لسبب أو لآخر. للإشارة، يعد مسبح سيدي مسيد من أهم المرافق الرياضية والترفيهية بالولاية، حيث يعود تاريخ تدشينه إلى سنة 1878، وقد حرصت السلطات الولائية على إعادته من جديد إلى سابق عهده من خلال ترميمه وتجهيزه بمعدات عصرية، لكن المشروع لم ير النور خلال هذا الصيف وتعطل إلى وقت لاحق، مجبرا الرياضيين من قسنطينة على اختيار مدينة ساحلية قريبة منهم من أجل الاستمتاع بالسباحة مثلما كان حالهم في السنوات الفارطة.