أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمدينة رام الله بالضفة الغربية أمس أن مؤتمر السلام الدولي المقرر عقده نهاية الشهر الجاري سيكون فرصة تاريخية لفتح صفحة جديدة في منطقة الشرق الأوسط· وقال الرئيس عباس لدى اشرافه على مراسيم احياء الذكرى الثالثة لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أن أهمية المؤتمر تكمن في كونه سيكون مناسبة لاعلان ميلاد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف· وتجمع آلاف الفلسطينيين أمس على مقربة من مقر الرئاسة الفلسطينية لاحياء ذكرى رحيل رمز كفاحهم المسلح ونضالهم السياسي من أجل استعادة الحقوق الفلسطينية المهضومة منذ اقامة الكيان الصهيوني فوق أرض فلسطين سنة 1948· وقال الرئيس عباس أنه يأمل في أن يمكن المؤتمر الفلسطيني من استرجاع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة سنة 1967 وإحلال السلم للجميع، بمن فيهم الاسرائيليين وكل دول المنطقة· وجاءت تصريحات الرئيس الفلسطيني أسابيع قبل عقد مؤتمر السلام بمدينة أنابوليس الأمريكية والذي يواجه صعوبا كبيرة لعقده بسبب العراقيل الإسرائيلية وفشل الطرفين في التوصل الى إصدار وثيقة مبادئ تعتمد كإطار لإجراء مفاوضات الوضع النهائي تمهد لإنهاء الصراع وإقامة دولة الفلسطينية المستقلة· وقد اعترف المفاوض الفلسطيني صائب عريقات بهذه الصعوبات وعبر عن أمله في أن تقوم اللجنة الرباعية بتحمل مسؤولياتها كما هو مطلوب منها وفق دورها المنوط بها بهدف تقريب وجهات النظر· ولم يفوت الرئيس عباس فرصة التجمع ليوجه انتقادات لاذعة باتجاه حركة المقاومة الإسلامية وقال أن هذه الأخيرة تسعى من خلال دعواتها للشروع في مفاوضات دون شروط مسبقة تريد فرض سيطرتها على الأرض من خلال التسريع باستحداث كيان معزول في قطاع غزة بقيادة مجموعة تتجاهل كل الأسس الديمقراطية. *