كما كان متوقعا، انتخب مروان باغور بالإجماع، رئيسا جديدا للنادي الهاوي لفريق جمعية وهران، خلال الجمعية العامة الانتخابية التي جرت مساء أول أمس، بالمحل المحاذي لمقر الفريق، وقد تحصل باغور - الذي كان المترشح الوحيد - على 62 صوتا، وهو عدد الأعضاء الحاضرين، في الجمعية العامة الانتخابية الثانية، التي أعقبت الأولى المؤجلة بساعة، بسبب عدم بلوغها النصاب القانوني، حيث حضرها 54 عضوا من أصل 114 المسجلين، وطبعا بإضافة 15 عضوا من ال32 المقصين، والذين تم إدماجهم في الجمعية العامة العادية التي انعقدت الأسبوع الماضي. وبالإضافة إلى باغور، تم انتخاب أعضاء المكتب المسير، والذي سيتكون من خمسة أشخاص، غالبيتهم كانوا متواجدين في المكتب القديم وهم: قدور بن دحمة حفيظ عكاشة، وموسى عبد الحميد، بلخيرة زين التاج، ونكاع عبد العزيز وبن فيسة عبد القادر، أما بن عمار الهواري، فاعترض على انتخابه ممثل مديرية الشباب والرياضة لحمر بومدين، لغيابه شخصيا أثناء عملية التصويت، وهو ما يرفضه القانون حسبه. والملفت أن هذه الجمعية العامة الإنتخابية، عرفت حضور وجوه كروية "جمعوية" من الطراز الأول كحميدة تاسفاوت، الذي تدخل بكلمة طالب فيها المكتب الجديد وكل أسرة الجمعية الوهرانية بالاتحاد من أجل مصلحة الفريق، الذي يجب العمل على استعادة جماهيره التي نفرت منه وهجرت المدرجات، وهذا يسيئ لاسم جمعية وهران يؤكد تاسفاوت، مشددا على الرئيس الجديد ومكتبه فرض أنفسهم، مادام أنهم يمثلون الفريق صاحب غالبية الأسهم في الشركة الرياضية. أما زميله الدولي، ومدرب فريق الآمال المتوج باللقب الوطني في الموسم المنقضي محمد بلخيرة، فشكر مروان باغور على شجاعته لتحمل مسؤولية قيادة وتسييرالفريق، التي قال عنها بأنها مهمة صعبة، تتطلب تضافرالجهود للإناطة بها، وهو ما ينبغي على أعضاء الجمعية العامة القيام به. وكان هذان التدخلان، الأبرز بعد تأكيد المحضرالقضائي الأستاذ فريق علي، وممثلي مديرية الشباب والرياضة الحاضرين، وعددهم أربعة يتقدمهم فيصل بوحديبة رئيس مصلحة الرياضة، ولحمر بومدين رئيس مصلحة الجمعيات الرياضية، على حسن وقانونية انتخاب الرئيس مروان باغور، وكلمة هذا الأخير، التي شكر فيها أعضاء الجمعية العامة على الثقة التي منحوها لشخصه، والتي قابلها بقطعه وعدا أمامهم بالعمل على إعادة اسم "المدرسة"، الذي عرفت به جمعية وهران، وذلك من خلال الاهتمام بالفئات الصغرى، وفتح أبواب الفريق أمام أبنائه الذين خدموه كلاعبين، ليواصلوا خدمته كمدربين ومربين، شريطة أن يحوزوا على شهادات وديبلومات كما قال، وإعادة بعث الحيوية لبعض الفروع الرياضية، التي كانت مبعث اعتزاز وفخر "الجمعاوة" في السابق، والقفز بها إلى أعلى مستوى كالجيدو والملاكمة وكرة اليد. أما عن خطته المستقبلية، فقال: "أنا أدرك أنكم (مخاطبا أعضاء الجمعية العامة) تتشوقون لرؤية فريقكم في القسم الأول، وأنا أعدكم بأنني سألتقي برئيس مجلس إدارة الشركة، وأطلب منه العمل على تحقيق رغبتكم ورغبتنا جميعا، وسأساعده بكل قواي لمصلحة فريقنا الذي سنجتهد حتى تعود هيبته السابقة، وأنا متفائل ومتأكد من نجاح سعينا". وقبل إنصراف الجمع كل واحد إلى حاله، تدخل لحمر بومدين ليبلغ أعضاء الجمعية العامة ما قاله رسالة من السيد غربي بدر الدين مدير مديرية الشباب والرياضة، مضمونها عزمه واستعداده لمساعدة فريق جمعية وهران أحسن من الموسم الماضي.