أشرف السيد علي العسكري، السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، أمس، على انتخاب المكتب الولائي لقسنطينة بقاعة المحاضرات الصغرى لدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بحضور مناضلين من الولاية وولايات شرقية مجاورة، حيث عادت رئاسة المكتب إلى السيد بوشافة. وأكد السيد العسكري أن هذه الخطوة تهدف إلى هيكلة الحزب عبر مختلف ولايات الوطن وفق سياسة جديدة تبناها الحزب للانفتاح على المجتمع بعيدا عن التقوقع في ولاية واحدة مثلما يريده بعض من وصفهم بالخارجين عن الصف ممن لا يحق لهم التحدث باسم الحزب، كما اعتبر المتحدث أن نتائج الانتخابات التشريعية الفارطة جاءت في صالح الحزب الذي خرج منها قويا وعليه قرر دخول الانتخابات المحلية المقبلة وسيتأكد ذلك بصفة رسمية بعد المؤتمر الاستثنائي الذي سيعقده الحزب خلال شهر سبتمبر المقبل. وفيما أكد العسكري أن الافافاس يؤمن بالتغيير السلمي الديمقراطي الذي يعتبر حجر الزاوية في كل مسار إصلاحي تعرفه البلاد، أوضح أن استراتيجية الحزب في الطريق الصحيح، مضيفا التأسيس للديمقراطية يضمن استقرار البلاد. ولم يخف السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية وجود مناورات تحاك ضد الحزب وافتعال أحداث من بعض الأطراف التي كانت منتمية إلى الحزب وخرجت ولم يعد لها أية صلة به، مطمئنا -في نفس الوقت- مناضلي الحزب بأن الأفافاس بخير وفي طريقه لاستكمال الهيكلة عبر مختلف أنحاء البلاد، قائلا إنه يجب الخروج من صالونات تيزي وزو. وعن التحضير لخمسينة الحزب المصادفة لسنة 2013، أكد السيد العسكري أنه سيتم عقد مؤتمر وطني مع مطلع السنة القادمة بحضور كافة ولايات الوطن وحضور شرفي لرئيس الحزب السيد حسين آيت أحمد الذي تريد بعض الأطراف اغتياله بالقلم -يضيف المتحدث-. للإشارة؛ تم تنصيب حوالي 20 مكتبا ولائيا في انتظار استكمال بقية الولايات قبل شهر سبتمبر المقبل، حسب تأكيد السيد العسكري الذي اعتبر هذه العملية فرصة للتعبئة السياسية.