قصد التحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة رست صبيحة أمس على مستوى ميناء سكيكدة باخرة »فلور دو لامبور« العلمية، وذلك في إطار مهمة استكشافية على مستوى جزيرة سيريجيينا. وفي هذا الصدد أوضح السيد فبريس برنارد ممثل البعثة وعضو بالمعهد الفرنسي للساحل أن مهمة البعثة التي يرأسها تندرج في إطار الاستراتيجية التي ضبطتها وزارة البيئة بالتنسيق مع المحافظة الوطنية للساحل وبالتعاون مع المعهد الفرنسي للساحل من أجل القيام بمهمات استكشافية على مستوى الجزر الصغرى والمتوسطة المتواجدة بالجزائر من أجل ترقيتها، ومنه حمايتها من كل أشكال التلوث من خلال دراسة كل الكائنات الحيوانية والنبانية المتواجدة. وأضاف المصدر بأنه ليست المرة الأولى التي تقوم بها الباخرة العلمية بهذه المهمة بالجزائر، حيث سبق لها سنة 1999 وأن قامت بأبحاث استكشافية علمية بالجزائر بناء على طلب من ويزر البيئة السيد الشريف رحماني. وحسب السيد فبريس برنارد فإنه يوجد على مستوى غرب البحر المتوسط 600 جزيرة من أجل 10 آلاف جزيرة متواجدة عبر كامل البحر المتوسط، وتعد هذه الجزر في أغلب الأحيان ملجأ للعديد من الكائنات البحرية والطيور، ناهيك عن تنوعها النباتي، مما يتطلب حمايتها من خلال الاستكشافات العلمية التي تم الشروع فيها من قبل المعهد الفرنسي للساحل على مستوى العديد من دول البحر المتوسط منها الجزائر وذلك على مدار 15 سنة. وينتظر أن تغادر هذه الباخرة ميناء سكيكدة باتجاه تونس في إطار نفس المهمة.