استحسن سكان وتجار بلدية محمد بلوزداد بالعاصمة، أمس، علمية القضاء على طاولات العرض الفوضوي التي تكرست منذ سنوات، وقد أبدى أصحاب المحلات التجارية بالخصوص وكذا مستعملو الطريق ارتياحهم الكبير للعملية التي قالوا إنهم انتظروها منذ سنوات دون أن تتجسد على أرض الواقع، أمام إصرار الباعة الفوضويين على احتلال مساحات كبيرة من الأرصفة والساحات العمومية لعرض سلعهم. في نفس السياق، أوضح بعض سكان الحي الشعبي العتيق "بلكور" الذين تحدثت معهم "المساء" أن العملية خلفت ارتياحا كبيرا، حيث تنفست معظم شوارع بلدية محمد بلوزداد من كل أنواع التجارة الموازية، وهو الوضع الذي انعكس بصورة إيجابية على حركة السير بالمركبات على مستوى الطريق، وكذا بالنسبة للمشاة الذين تنفسوا الصعداء، كما أوضح بعض التجار أن العملية ستمكنهم من البيع بأريحية بعد القضاء على التجارة الموازية التي تسببت لهم في كساد سلعهم، وتكبدهم لخسائر كبيرة. من جهته، قال الناطق الرسمي باسم الاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج محمد الطاهر بولنوار، في تصريح ل "المساء" إن "العملية جيدة لكنها غير كافية، مشيرا إلى أن العميلة من شأنها تنظيم الحركة التجارية بالجزائر، موضحا أن الأسواق الفوضوية المنتشرة عبر الساحات العمومية تتسبب في خسائر كبيرة للخزينة العمومية، وكذا بالنسبة للتجار، الذين يقومون بتسديد فواتير وضرائب كبيرة، خاصة بنشاطهم الذي تراجع خلال الفترة الأخيرة، لاسيما وأن المخطط الخماسي الجاري برمج من خلاله 30 سوق جملة، و800 سوق تجزئة، و100 سوق جوارية، وقال إن تطبيق هذه الشبكة شهد تأخرا كبيرا بسبب عجز البلديات وغياب دورها الاقتصادي والتنموي. للإشارة، انطلقت عملية التطهير من طرف مصالح القوة العمومية ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء بحضور ممثل عن وزارة الداخلية وولاية الجزائر، وكذا المنتخبين المحليين، وتمت في هدوء دون تسجيل أية مشاداة بين التجار وقوات مكافحة الشغب، حيث تم تطهير كل أحياء بلدية محمد بلوزداد من التجارة الموازية التي كانت المميز الكبير للمنطقة في ظروف جد عادية.