اقتحم نحو 30 مستوطنا يهوديا، أمس، ساحة المسجد الأقصى استعدادا لإقامة احتفال في منطقة قصور الخلافة الأموية الملاصقة لمحراب المسجد الأقصى من الجهة الخلفية. ونقلت مصادر إعلامية عن أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حنا عيسى أن "السلطات الإسرائيلية بدأت التحضير لإقامة مهرجان كبير في منطقة قصور الخلافة الأموية الملاصقة لمحراب المسجد الأقصى، حيث تم نصب منصة ضخمة وتوفير مولدات الكهرباء ومكبرات الصوت إضافة إلى قيام مجندات إسرائيليات بتنظيم حركة السير في المنطقة"، وأضاف عيسى أن "ما يحدث يأتي في إطار تهويد مدينة القدس والوصول إلى محراب المسجد الأقصى عن طريق القصور الأموية التي يجري الإسرائيليون أسفلها الحفريات بهدف الاستيلاء على المنطقة المحاذية للمسجد، لاسيما المصلى المرواني". وأوضح عيسى أن "السلطات الإسرائيلية تهدف من وراء ذلك إلى عدم تمكين المسلمين من الدخول إلى المسجد الأقصى وعدم السماح بصفة عامة للمسلمين والمسيحيين من الدخول إلى أماكنهم المقدسة تمهيدا لتهويدها والاستيلاء عليها". ودعا أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات إلى ضرورة أن تكون هناك وقفة جادة من جانب المنظمات الإسلامية والعربية لمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي من الاستمرار في مخططها الذي يهدف إلى طمس الهوية العربية والإسلامية. في ذات السياق، أشارت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الفلسطينية في بيان نشرته اليوم إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي يقوم في هذه الأثناء بتدنيس منطقة جنوب المسجد الأقصى وتحديدا المنطقة الملاصقة للمصلى المرواني ومحراب الجامع القبلي المسقوف في المسجد الأقصى من الخارج". وأشار البيان إلى "استعدادات إسرائيلية لإقامة ما يعرف باسم "صلوات الاستغفار" مساء اليوم بمشاركة عدد من حاخامات اليهود من كبرى المستوطنات اليهودية ومدارسها وذلك في ساحة حائط البراق (حائط المبكى عند اليهود)". وحسب البيان ستقوم جمعية "العاد" الاستيطانية بتنظيم ما يعرف ب«جولات الاستغفار" في منطقة سلوان (وهي قرية فلسطينية تقع قرب أسوار وأبواب القدس القديمة من الناحية الجنوبيةالشرقية المحاذية للمسجد الأقصى) وفي الأنفاق المحيطة بالمسجد الأقصى تصحبها حفلات موسيقية تمتد إلى منتصف الليل وذلك من ال 9 إلى ال 13 سبتمبر الجاري، كما ستقام فعاليات مماثلة في منطقة مسجد القلعة قرب باب الخليل في البلدة القديمة بالقدس. وحسب مؤسسة الأقصى للوقف والتراث فإن "كل هذه الأنشطة والفعاليات تعد انتهاكا لحرمة المسجد الأقصى والوقف الإسلامي المحيط به وتندرج تحت مخطط تهويد محيط المسجد"، مطالبة العالم الإسلامي ب«التحرك العاجل والعمل على وقف تصعيد الاحتلال لاستهدافه واعتداءاته على المسجد الأقصى وعلى مدينة القدسالمحتلة". وكانت طواقم إسرائيلية قد بدأت منذ ساعات الفجر الأولى اليوم استعدادات ضخمة "لاحتفال" تهويدي كبير في منطقة قصور الخلافة الأموية الملاصقة لمحراب المسجد الأقصى المبارك من الجهة الخلفية.