من المقرر أن يلتقي المبعوث الدولي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بالرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارته المرتقبة إلى دمشق في إطار مهمته لاحتواء وضع دام تجاوزت حصيلة قتلاه عتبة 25 ألف شخص. وأعلن عن عقد هذا اللقاء الأمين العام الأممي بان كي مون، الذي قال، أمس، إن "المبعوث الخاص الإبراهيمي سيجتمع قريبا بالمسؤولين السوريين ومن ضمنهم الرئيس الأسد وقد أجرى اتصالات مع المسؤولين الرئيسيين من كلا الجانبين المتنازعين". لكن الأمين العام الأممي، الذي أقر بصعوبة مهمة الإبراهيمي، أعرب بصورة ضمنية عن عدم تفاؤله بإمكانية إحراز الموفد الدولي الجديد إلى سوريا نتائج إيجابية، حيث قال إنه "لا يجب انتظار معجزات"، وحتى لا يتم إعطاء تفسيرات مختلفة لمثل هذا التصريح، أضاف بان كي مون أنه "يمكن أن نكون منزعجين ومضطربين بسبب عدم القدرة على معالجة الأزمة في سوريا، لكن لا يجب أيضا أن نكون متشائمين بخصوص قوة والتزام المجموعة الدولية، خاصة المنظمات الدولية". وجاءت تصريحات المسؤول الأول في الأممالمتحدة غداة احتضان القاهرة لاجتماع رباعي مغلق يضم كبار المسؤولين في وزارات الخارجية المصرية والسعودية والتركية والإيرانية بحضور الأخضر الإبراهيمي. ولم تتسرب أية معلومات حول مجريات هذا الاجتماع الذي دعت إليه القاهرة بهدف تفعيل المبادرة التي أطلقها الرئيس محمد مرسي في مؤتمر مكة الإسلامي الأخير لتشكيل لجنة اتصال من الدول الأربعة للعمل على معالجة الأزمة السورية من خلال إطلاق عملية سياسية تهدف إلى تحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة والانتقال لمجتمع ديمقراطي تعددي. ويرأس الوفد المصري السفير مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية شوقي إسماعيل، فيما يرأس وفد السعودية وكيل وزارة الخارجية ناصر البريج والوفد التركي سفير تركيا السابق في دمشق عمر أوهون والوفد الإيراني مساعد وزير الخارجية حسين أمير. ويأتي هذا الاجتماعي في الوقت الذي أفاد فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان بإعدام قوات المعارضة ل 20 جنديا من قوات النظام بمدينة حلب.وقال المرصد إن المسلحين اختطفوا العسكريين من ثكنة للجيش السوري في هنانو في حلب خلال محاولتهم اقتحامها الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن عملية الإعدام وقعت بين يومي الجمعة والسبت. وكان المسلحون المعارضون قد سيطروا الجمعة الماضية على قسم من الثكنة إثر مواجهات عنيفة مع القوات الحكومية، لكن الجيش عاود تقدمه في المناطق المحيطة بثكنة هنانو بعد الهجوم. وقد أدانت المعارضة السورية المنضوية تحت المجلس الوطني السوري المعارض مثل هذه الأعمال الإجرامية ودعت إلى معاقبة المسؤولين عنها. من جهة أخرى، أكدت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عدد اللاجئين السوريين تخطى عتبة 250 ألفا لاجئ موزعين خاصة عبر دول الجوار. وقال أدريان إدورادز المتحدث باسم المفوضية في جنيف أن الأرقام الأخيرة تظهر أن أزيد من ربع مليون لاجئ سوري 253 ألفا و106 أشخاص مسجلون أو ينتظرون التسجيل في المنطقة، حيث أحصت المفوضية العليا في الأردن فقط 85 ألفا و197 لاجئ بينهم 35 ألفا و961 ينتظرون التسجيل.