وصف سكان بلدية باب الوادي التنمية المحلية، بالمعادلة الصعبة التي لم تتحقق، مجمعين في تصريحاتهم على أن المنتخبين المحليين بالمجلس الشعبي البلدي، لم يسعوا إلى تجسيدها طيلة عهدة كاملة. مؤكدين أيضا أن البرنامج التنموي لم يبدأ حتى ينتهي بالنسبة لهم، مستدلين بالمشاريع التي لم تجسد على مستوى أحيائهم على الأقل، والتي وعد رئيس البلدية السيد حسان كتو بتجسيدها خلال اعتلائه سدة المجلس البلدي لباب الوادي. أبدى سكان بعض الأحياء ببلدية باب الوادي عدم رضاهم إزاء ما لم يتم تحقيقه من قبل المنتخبين المحليين فيما يخص تطبيق البرنامج التنموي بمختلف القطاعات بالنظر الى رزنامة المشاريع التي “تنام” على بعضها البعض بأدراج البلدية.. حيث أوضح العديد من السكان في حديثهم ل«المساء”، أن البرامج الإنمائية التي كانوا يتوقعون تجسيدها خلال العهدة المحلية التي تكاد تنقضي، كانت تسير عكس التيار ولم يتحقق شيء من وعود “المير” الذي وعد بالكثير خلال حملته الانتخابية حتى حين تنصيبه، مقارنة بعدد المشاريع التي شهدت تراجع أكثر من عشرين مشروعا لم يتم تسليمها لحد الآن، يضيف محدثونا، الذين أرجعوا السبب الرئيسي في ذلك إلى سوء التسيير وعدم التنسيق بين المنتخبين المحليين والنتيجة كانت أسوأ من العهدة التي سبقت - يضيف السكان- ، رغم أن البلدية كانت مضرب المثل في البلديات الراقية -حسب محديثنا-، الذين انتقدوا ما أسموه ب "عمليات البريكولاج” التي أفسدت مناظر الأحياء، وأطلال البنايات الهشة التي تخرج وتدخل منها عشرات العائلات في ظل أزمة السكن. والحديث عن واقع التنمية وتقييم حصيلة البرامج المنجزة ببلدية باب الوداي، هو في حد ذاته جواب وإشارة الى ما ينعكس من متاعب على المواطن، بسبب ارتفاع نسبة العجز التنموي، لأن أكثر من 20 مشروعا وعملية مرهونة بسوء التسيير والدراسة غير مرفقة بتحاليل، يضيف “سكان أحياء باب الوادي” الذين قصدناهم لإثراء موضوع تقييم التنمية المحلية ببلديتهم، وهو الموضوع الذي لم يعد صعبا على السكان، بالأحرى ما حققته التنمية ولو على مستوى أحيائهم. قطاع الرياضة يستغيث والهيئات العليا وحدها المنجد جولتنا لشارع محمد برزوان ببلدية باب الوادي، كانت مع السيد لطفي.ع (تاجر)، الذي حدثنا على أهم النقائص التي يواجهها سكان حيه والتي شكلت مطلبا ملحا لهم، على غرار القاعة المتعددة الرياضات التي تقرر إنجازها منذ بداية العهدة في 2008، إلا أن المشروع بقي رهن الادراج والسبب عدم التكافؤ بين دراسة المشروع والتقييم المادي، إضافة الى توقف المشروع بسبب مياه جوفية بالارضية نظرا لعدم اجراء تحاليل عميقة عن الارضية، يضيف ذات المتحدث. ومن جهته يرى المواطن (حمزة. س) أن مستقبل الرياضة بكل باب الوادي مرهون بما تكرمت عليهم به وزارة التضامن التي بادرت بتهيئة ملعب رشيد كواش وملعب تريولي، وكذا تولي الولاية إنشاء ملعب فرحاني، وهي المرافق التي أنقذت قطاع الرياضة من الزوال بالبلدية، أما المرافق الجوارية فهي غائبة تماما. قطاع الخدمات الإدارية ضحية التماطل والركود من جهتهم، سكان حي الكاليتوس يعيبون على تأخر أشغال بناء ملحقة بحيهم، وفي هذا السياق قال السيد (نابي جمال) القاطن بالحي، أن هذا المشروع تقرر إنجازه في 2008 ولكنه لم يتحرك بالرغم من النقص المسجل في استخراج الوثائق الإدارية وااكتظاظ المسجل على مستوى مصلحة الحالة المدنية بالبلدية، ولكن علمنا من بعض المنتخبين الذين التقينابهم خارج البلدية، أن الدراسة والغلاف المالي قد انجزا في 2011، وعلما أيضا أن شارع “عمر مجقان” سجل به مشروع إنجاز ملحقة ثانية ولكن هذه الاخيرة لم يرصد لها لا الدعم المالي ولا أجريت لها دراسة. وفي نفس السياق أطلعنا (مصطفى. ف) مقيم بمحاذاة ملحقة الحديقة بحي ما رينقو على واقع هذه الاخيرة التي كانت تحتاج الى ترميم، حيث قامت البلدية برصد أكِثر من 300 مليون سنتيم لترميمها ولكن تصدعات متفاوتة لحقت بها جراء أشغال الميترو وتم بعد ذلك غلقها، والمشكل أن “المير” لم يطلب من شركة “ميترو الجزائر” تعويضا، يضيف ذات المتحدث، بالرغم من أن قانون البلديات المادة 81 / 80 تجبر المسؤول الأول عن المحافظة على كل ما هو عقار وأموال البلدية، وأن المير في 2009 لجأ الى أسهل السبل لإنهاء أمر هذه الملحقة التي أغلقت منذ تلك الفترة الى حد الآن. قطاع التجارة مطلب صعب المنال عن هذا القطاع تحدث لنا أغلب سكان البلدية الذين ينتظرون بشغف موعد فتح سوق سعيد تواتي، الذي منحته الولاية للبلدية في 2007 وبالرغم من أنه مهيأ، حيث قال لنا (محمد. م)، أن هذه السوق أقرب اليه من مرافق أخرى للتسوق، بينما قال الشباب أنهم أودعوا طلباتهم منذ ما يزيد عن ال 5 سنوات وهم مسجلون بالبلدية للحصول على إحدى الطاولات ال 66 أو أحد المحلات التي تفوق 34 محلا. كما تساءل الشباب البطال الذي وجدناه عارضا سلعه على الارصفة، عن مشروع ال 100 محل المزمع تجسيده ببلدية ادرارية والذي ذكر أنهم نسوا أمره بسبب انقطاع الاخبار عن هذا المحلات، وحتى المنتخبين المحليين أكدوا أنهم لا علم ولا دراية لهم بهذا الموضوع، حسب الشباب. في هذا السياق اتجهنا الى سوق الساعات الثلاث المصنف في الخانة الحمراء، حيث أطلعنا التجار هناك على واقع هذا السوق الذي بدأت قضيته منذ 2009 يضيف التاجر (أمحمد. ك) الذي شرح الوضع لنا، قائلا أن رئيس البلدية قام بمراسلة الوالي المنتدب بهذا الشأن، في حين استلم هذا الاخير مهام أخرى، ولكن “المير” لم يلجأ إلى اتخاذ قرار بشأن اخلاء المكان من التجار والسكان الذين يتربص بهم خطر الموت في كل لحظة. وبسوق اسطنبولي المتواجد بمحاذاة قاعة الاطلس، تساءل التجار هناك عن لجوء البلدية الى عملية ترميم الطابق السفلي بهذه السوق التي “لا تملك فيه البلدية لا ناقة ولا جملا”، على حد تعبير التجار، الذين أوضحوا أن البلدية لا تملك أيةوثيقيه تثبت أن هذه السوق ملك للبلدية ولكن بالرغم من ذلك تجري أشغال الترميم، في الوقت الذي تحتاج فيه بعض المنشآت التابعة لها الى ترميم وفتح من جديد على غرار ملحقة حديقة مارينقو. كما أطلعنا المواطنون بالبلدية لا سيما التجار الفوضويين على مشروع سوق رشيد كواش، الذي أنجزت بنايته التحتية فقط منذ 2008 بالرغم من توفر البلدية على غلاف مالي كاف قدره 4 ملايير سنتيم، يضيف الشباب. تنسيقية المفوضين بالعمارات القديمة تحصي حوالي 40 عمارة في الخانة الحمراء أكد السيد كمال العوفي رئيس تنسيقية المفوضين بالعمارات الآيلة الى السقوط، أنه تم احصاء حوالي 40 عمارة مهددة بالسقوط تقطنها أكثر من360 عائلة تواجه مصيرا مجهولا، وفي هذا الصدد يضيف كمال العوفي، أن الولاية وديوان التسيير العقاري وبلدية باب الوادي، عقدت اجتماعا تمت فيه دراسة الوضعية وقامت كل من الولاية وديوان التسيير العقاري برصد غلاف مالي بقيمة 23 مليار سنتيم لرئيس بلدية باب الوادي، الذي وعد بإجراء عمليات ترميم ما يمكن ترميمه من بنايات بباب الوادي، أما اللجنتان الولائية والعقارية... ولكن شيئا من تلك العهود لم يتم إلى يومنا هذا وذلك منذ 2010، كما جاء عن رئيس التنسيقية الذي تطرق الى مختلف الضغوطات التي تواجه التنسقية بهذا الشأن وبشأن ترحيلها من طرف سكان هذه البنايات. ومن جهة أخرى يلوم محدثنا المسؤولين المحليين بالدائرة الإدارية الذين لا يوجهون دعوة لرئيس التنسيقية خلال اجتماع لجنة السكن باعتباره يمثل هيئة مطلعة على الحالات المتضررة من السكن الهش وبحوزته أسماء عائلات لابد أن تؤخذ بعين الاعتبار وتكون لها الأولوية في الترحيل. وطرح المتحدث بالمناسبة مشكل انعدام مقر للتنسيقية التي تضطر لتقاسم مقر جمعية 505 لمقابلة السكان. مشروع 160 مسكنا (بلدية - كناب) انتهى لصالح سكان الصفيح من جهتها، أطلعتنا جمعية المستفدين من مشروع 160 مسكنا (بلدية - كناب) على المشكل الذي واجهه هذا المشروع الذي منحت الولاية أرضيته للبلدية وساهم فيه كل من الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط والبلدية لإنجاز 160 مسكنا بحي درقانة (برج الكيفان)، وتم تسجيل قائمة المستفيدين وتم نشر القائمة بالصحف الوطنية سنة 2007، ولكن المشروع انتهى قبل انطلاقه، بسبب سوء التسيير وسوء الدراسة التي انجرت عنها أخطاء فادحة في التقييم المادي للمشروع، الذي يتطلب تكلفة أكبر مما جاء في الدراسة، ما اضطر صندوق التوفير والاحتياط الى الانسحاب من المشروع، حسب ما جاء عن السيد أحميم رشيد ممثل عن جمعية المستفيدين من مشروع 160 مسكنا ...APC- CNEP في حين نجح مشروع 500 مسكن APC- CNEP ےالذي انطلقت في انجازه بلدية القصبة بباب الزوار واستلم المستفدون مفاتيحهم، للإشارة انطلق في نفس الفترة التي انطلق فيها مشروع 160 مسكنا، وأرجع ذات المتحدث المشكل الرئيسي إلى سوء التسيير وعدم اتخاذ القرارات وانعدام روح المسؤولية لدى المنتخبين المحليين، حسب ذات المتحدث، لتنتهي أرضية المشروع الى اناء يجمع سكان القصدير. ولم تكلف البلدية نفسها حتى عناء استرجاع الوعاء العقاري، حسب ذات المتحدث. مشاريع بالمجملة تبخرت مع وعود الميربحي الكاليتوس أصر سكان حي الكاليتوس، بالعودة الى النقائص ووعود السيد حسان كتو لهم عندما اعتلى سدة المجلس، لا سيما وأن هذا الحي هو الحي الذي انحدر منه، ولذلك فقد وعد “أولاد حومته” بإنجاز العديد من الضروريات على غرار سوق جوارية وفضاء لعب للاطفال وموقف للسيارات وملحقة ادارية وسلالم تربط بين حي الكاليتوس وحي تزايرت ولكن لا شيء من هذا المشاريع تحقق وبقيت النقائص بهذا الحي على حالها، مما جعل السكان الذي التقينا بهم بهذا الحي يصرحون بانعدام التنمية مقارنة بحجم الوعود المقدمة لهم فيما يخص المشاريع التي لم يستلموا ولا مشروعا منها، حيث جاء عن السيد رابح متقاعد يقطن بنفس الحي، أن البلدية سجلت العديد من المشاريع ولكن سوء التسيير ساق كل شيء الى نتائج سلبية راح ضحيتها المواطن الذي تطلع إلى البعض منها لكن دون جدوى.