دعت رئيسة جمعية ماسكولا للتراث وترقية المرأة الريفية، السيدة دليلة عرباوي، الشباب، إلى ضرورة التخلي عن فكرة الهجرة والتفكير في كيفية استغلال ما تزخر به بلادهم من خيرات وموروث ثقافي يستحق العناية...التقتها «المساء» على هامش الأسبوع الثقافي لولاية خنشلة الذي احتضنته قاعة الأطلس، وحول الجمعية واهتماماتها عدنا لكم بهذا اللقاء... «المساء»: هل لك ان تقدمي لنا بطاقة فنية عن جمعيتكم؟ السيدة دليلة عرباوي : يعود تأسيس الجمعية الى سنة 1999 وكان الغرض من تأسيسها الحفاظ على بعض الصناعات التقليدية من خلال تعليمها للشباب كصناعة العجائن بكل أنواعها، ومن الأمور أيضا التي أولتها الجمعية اهتماما كبيرا، العمل على مساعدة المرأة الريفية بإخراجها من عزلتها، كونها تملك طاقات إبداعية وحرفية كثيرة غير مستغلة. - ما المجهودات التي بذلتها جمعيتكم في سبيل مساعدة المرأة الريفية؟ ^ كان لدينا بعض التخوف عندما أسسنا الجمعية من عدم إمكانية إقبال النسوة الريفيات علينا، غير أن مفاجأتنا كانت كبيرة إذ زارتنا أكثر من 500 فتاة جئن من مختلف القرى الريفية بحثا عن سبل تمكنهن من تعليم وتعلم ما يعرفنه من حرف، بينما سعت جمعيتنا إلى تشجيع الفتاة والمرأة الماكثة بالبيت للالتحاق بنا عن طريق التنقل اليهما، اذ كنا نتكبد عناء التنقل الى القرى لإعطاء بعض الدروس للمرأة والفتاة في عقر دارهما، كما قمنا أيضا بالعديد من الحملات التحسيسية التي تساعد المراة الريفية عموما على التحرر من جهلها والتطلع للأفضل، فأطلعناها مثلا على كيفية تحديد النسل وتجنب الزواج بسن مبكرة وضرورة الاهتمام بتعليم الفتاة او تكوينها. - حدثينا عن النشاطات التي تهتم بها الجمعية؟ ^ إلى جانب الاهتمام بتعليم الشباب مختلف الصناعات التقليدية والسعي إلى إشراك المرأة الريفية في الحياة العصرية، تولي جمعيتنا اهتماما كبيرا للنشاطات الثقافية، إذ فتحنا فروعا على شكل نواد ليتسنى للشباب الهاوي الغناء، خاصة أولائك الذين يهتمون بالتراث الخنشلي ويسعون للحفاظ على الرقص الشعبي. - هل سبق للجمعية وأن شاركت في معارض أو مهرجانات؟ ^ تؤمن جمعيتنا بضرورة التواصل مع باقي الجمعيات لتبادل الأفكار والاطلاع على مختلف الثقافات بالجمعيات التابعة لمختلف ولايات الوطن وليتسنى لنا ربط علاقات صداقة، من أجل هذا نحرص على المشاركة في مختلف المعارض والمهرجانات، ومن بينها مشاركتنا بالمهرجان الدولي للرقص الشعبي بسيدي بلعباس في إطار تظاهرة «الجزائر عاصمة الثقافة الإسلامية»، الى جانب مشاركتنا بمختلف التظاهرات والأسابيع الثقافية التي تقام على مدار السنة بمختلف ولايات الوطن. - ما هي مشاريع الجمعية المستقبلية؟ ^ تسعى الجمعية دائما الى تقديم يد المساعدة لكل من يقصدها راغبا في تعلم حرفة أو صنعة، أما في ما يخص المشاريع، فأعتقد أن الجمعية تحاول في كل مرة فتح بعض الفروع التي تتجاوب وانشغالات واهتمامات الشباب الذي يقصدنا بحثا عن التكوين والتعلم. - كلمة أخيرة؟ ^ أرغب في توجيه نداء الى الشباب الجزائري أحثهم من خلاله على ضرورة التمسك بالوطن واستغلال ما يؤمنه من فرص التكوين، إلى جانب دعوتهم إلى ضرورة الاحتكاك بالجمعيات علهم يجدون ضالتهم بها.