نظمت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بولاية قسنطينة صباح أمس بدار الإمام ندوة وطنية حول حرية التعبير على ضوء الشريعة الاسلامية. وقد جاء اختيار هذا الموضوع- حسب السيد يوسف عزوزة مدير الشؤون الدينية بالولاية- تزامنا مع اليوم العالمي لحرية التعبير المصادف للثالث ماي من كل سنة. وحاول مدير الشؤون الدينية بولاية قسنطينة في كلمة الاختتام ربط حرية التعبير في الاعلام بوظيفة الامام اذ أن الاثنين يشتركان حسب المتحدث في الهدف وهو إنارة الطريق وتوضيح الأمور الغامضة. من جهته اعتبر الأستاذ أحمد عيساوي من جامعة باتنة الاعلام والصحافة وسيلتان من وسائل التربية مع التأكيد على ضرورة تعزيز هذه الوسيلة بربط حرية التعبير بالمعاينة والمعالجة والقدرة على التعرف على الحقائق وكذا الصدق في وصف ونقل الحادثة مع الابتعاد عن التضخيم والتهويل والأحكام الجاهزة مع توخي الحذر عند صياغة الخبر. وأكد الأستاذ أحمد عيساوي أن حرية التعبير مرتبطة بإدراك المقاصد العامة للعمل الاعلامي والقدرة على التحكم في الوسيلة. وقد حضر الندوة العديد من الأساتذة من مختلف جامعات الشرق الجزائري اضافة الى جل أئمة مساجد قسنطينة الذين أكدوا بأن حرية التعبير لاتعني إهانة الغير والتقليل من شأنهم.