أكد مواطنو وممثلو المجتمع المدني بولاية بومرداس، أن المنتخبين المحليين لم يأتوا بالجديد خلال هذه العهدة، حيث لا تزال المشاريع التنموية عالقة في مختلف القطاعات، فيما لا يزال سكان الأرياف يعيشون حياة صعبة، ولم يكلف المنتخبون المحليون أنفسهم مقابلة المواطنين والاطلاع على انشغالاتهم للتكفل بها وحلها، مشيرين أن الوعود التي أطلقوها خلال الحملة الانتخابية لم تتجسد على أرض الواقع، بل كان همهم الوحيد خدمة مصالحهم الشخصية. واستدل محدثونا على مثل هذه التصرفات بعدم سير المجالس البلدية على أحسن ما يرام، حيث تم إزاحة عدة أميار ببلديات بومرداس، يسر، زموري، تيجلابين، سي مصطفى ورأس جنات، فيما أحيل البعض الآخر إلى القضاء بتهم تتعلق بتبديد أموال عمومية وإجراء صفقات مشبوهة، الأمر الذي تسبب في فقدان المواطنين لثقتهم بهذا المنتخب الذي بدوره أظهر إخفاقه في المهمة التي ألقيت على عاتقه. سكان حمادي بين مؤيد ومنتقد لتسيير المجلس البلدي تضاربت الآراء في بلدية حمادي بين مؤيد ومعارض للسياسة المنتهجة من قبل المجلس المجلس الشعبي البلدي الحالي، ومن جهة أخرى، ثمن مواطنون آخرون بنفس البلدية إنجازات “المير” الحالي الذي قالوا؛ إنه بذل قصارى جهده لإعادة بعث التنمية المحلية بالبلدية التي عرفت ركودا منذ الاستقلال، حيث اجتهد في تحسين ظروف السكان، فأنجز مرافق شبانية، مركزا للتكوين المهني، روضة للأطفال، إلى جانب مرافق تربوية ومحول كهربائي ضخم، سدود للقضاء على مشكل المياه بالبلدية، ومشروع مركب رياضي قيد الإنجاز، ربط المنازل بالغاز الطبيعي وشبكات الصرف الصحي، ناهيك عن مشروع ضخم يتمثل في بناء سكنات لائقة بحي أولاد بلهادي للقضاء على البناءات الهشة التي أصبحت تصنع ديكورا مشوها بمدخل مدينة حمادي، وفي هذا الإطار، أبدى محدثونا رضاهم واستحسانهم على ما تم تحقيقه من المنتخب المحلي لبلديتهم، مؤكدين أنه استجاب إلى حد كبير على متطلباتهم التي انتظروها منه، وبالتالي لم يخيب ظنهم والثقة التي منحوها إياه، مستحسنين مجهوداته وسعيه من أجل النهوض بالبلدية التي عرفت ازدهارا خلال السنوات الأخيرة خاصة، بفعل موقعها الاستراتيجي، حيث تحدها ولايتا البليدة والجزائر العاصمة، كما تعتبر المحور الرئيسي للطريق السيار شرق – غرب. من جهة أخرى، انتقد سكان أحياء الموايسية وأولاد بلهادي المجلس مشيرين إلى وضعية الطريق المؤدي إلى حيهم، بسبب الانتشار الواسع للنفايات المترامية على حافة الطريق دون تحرك المصالح البلدية، كما يتحول الطريق إلى برك مائية يستحيل على الراجلين المرور عبره، وقال محدثونا من مختلف أحياء البلدية على غرار الصمايدية، بن واضح وأولاد بلهادي، أن أحياءهم تفتقد إلى أبسط ضروريات العيش الكريم كالماء، انعدام غاز المدينة، الإنارة العمومية، قنوات الصرف الصحي. يسر: سوء التسيير المحلي عقد وضعية المواطن كما أكد لنا سكان بلدية يسر أن العهدة الانتخابية لم تكن سوى فترة استغلها هؤلاء لقضاء مصالحهم، وذلك باستغلال المشاريع التي تحتاجها المناطق التي يقطنون بها، تاركين بذلك انشغالات الناس مكدسة على الرفوف ومطالبهم حبيسة الأدراج، مشيرين إلى أن البلدية لم تعرف أية مشاريع تنموية، مسجلة عدة نقائص في شتى الضروريات، كغاز المدينة، قنوات الصرف الصحي، انعدام المرافق الشبانية، الانقطاعات المتكررة للكهرباء توقف مشروع تزفيت الطريق لأسباب يجهلونها، مشكل انعدام الماء بالقرى الذي طرح في عدة مناسبات. بلدية عمال ومنتخبو المناسبات إلى جانب ذلك، انتقد سكان بلدية عمال الريفية الإهمال الذي يطالهم بعد مرور الحملات الانتخابية والإعلان عن النتائج، مضيفين أن هناك بعض الأحياء والقرى لم يزرها “المير” منذ اعتلائه الكرسي، رغم زيارته لها عند الحملة الانتخابية، مؤكدين أنه سيزورها في الحملة المقبلة، حيث أكدت الأغلبية الساحقة من سكان قرى عمال الذين تحدثنا معهم، أن المنتخبين المحليين فشلوا في مهمتهم، كما تطرق محدثونا إلى ملف البناء الريفي الذي عرف تأخرا كبيرا، وأضافوا أن الاضطرابات الجوية الماضية، إثر تساقط الثلوج، كشفت عيوب المنتخبين، حيث لم يكلفوا أنفسهم عناء التكفل والاطلاع على أحوال السكان.