استضافت قاعة الأطلس أمس، الفنانين والفرق المشاركة في الطبعة الأولى لتظاهرة “روك بلدة” التي تنطلق فعالياتها اليوم بقاعة الموڤار، والتي تستمر إلى غاية 22 فيفري الجاري. التظاهرة تدخل في إطار التعاون الثقافي والفني بين ضفتي المتوسط، خاصة فيما يتعلق بالتبادل بين الشباب. في تدخله، أشار الفنان الشباب المغترب علي تيار، أن مشروع هذه التظاهرة طرح نفسه منذ سنة ونصف، خاصة بعد الاتصال بفرقة تنشيط دينامو، كما أنه تمت استضافة فرقة دزاير بفرنسا، أين تم اكتشاف التطور الذي وصلت إليه الموسيقي العصرية بالجزائر، علما أن هذه الأخيرة عرفت في أوروبا بطابع الراي أو الشعبي فقط بالجزائر - حسب هذا الفنان - موسيقى الراب والروك وغيرها من الموسيقي العصرية. أما الفنان حكيم من فرقة “دزاير”، فأشار إلى التعاون والتبادل القائم بين الفرق الموسيقية الجزائرية والفرق الفرنيسية الممثلة لمدينة تولوز، كما نوه بالدعم الذي قدمه الديوان الوطني للثقافة والإعلام، علما أنه أصبح مؤطر هذه التظاهرة الشبابية الفنية التي تحتاج إلى الدعم. من جهة أخرى، أكد كريم أن الفنانين الفرنسين الشباب أعجبوا بالجزائر وبفنها العصري، علما أن الفنانين الجزائريين برزوا في الموسيقى العصرية، خاصة الروك، وتجاوز صيتهم الحدود. للإشارة، فإن فرق الروك الفرنسية (تولوز) موجودة بالجزائر منذ 16 فيفري الجاري، وقد جابت العاصمة واحتكت بالشباب. الفنان الفرنسي دادو (ذو الأصول الإفريقية)، أكد في هذا اللقاء عن افتخاره بأصوله وسعادته بزيارة الجزائر التي تبقى رمزا ثقافيا وسياسيا، مشيرا إلى زيارته للأحياء الشعبية بباب الوادي، وقد وجد فيها بعضا من روح الأحياء الشعبية (الضواحي) بفرنسا، أين يتجمع أبناء المهاجرين، وبالتالي فهو الآن لايشعر بأنه غربة، كما يضيف قائلا؛ “الجزائريون شعب تعلمنا منه رفع الرأس”، فنان فرنسي آخر تحدث عن الروك وعن تواجده بالجزائر، وقد علق بروحه الخفيفة؛ «سعدنا عندما علمنا أننا سنضبط القيتارة الكهربائية هنا بالجزائر، إنها الموسيقى التي تكسر الحدود بعيدا عن الديماغوجية، كما أننا ذهلنا من استقبال الجزائريين لنا بالعاصمة أنهم شعب محترم يرحب بالضيف». كما تمنى هذا الشاب الفرنسي أن تستمر التظاهرة في طبعات أخرى، إضافة إلى انتقالها إلى مدن مغاربية أخرى مستقبلا، من جهة أخرى، ينتظر أن تقام نفس التظاهرة بروحها الجزائرية في جوان القادم، ومن 15 إلى22 القادم بمدينة تولوز، علما أن هذه المدينة كانت قد استقبلت فنانين جزائريين في هذا النوع الموسيقي، آخرها استقبال سمير فارس في ديسمبر الفارط. للتذكير، تشارك في التظاهرة 6 فرق من تولوز و18 فرقة جزائرية ستجوب العاصمة انطلاقا من الموقار إلى الأطلس إلى الإقامة الجامعية بأولاد فايت 2. من بين الفرق المشاركة؛ “دزاير”، “شارلي”، “فلاسكو”، “داو”، “دراورس” و«بلال بيجون”، إضافة إلى المشاركة الخاصة لبالي الديوان الوطني للثقافة والإعلام.