أكد رئيس الاتحادية الجزائرية للمبارزة، عبد الرؤوف برناوي، أن تحسين ترتيب المبارزين الجزائريين في التصنيف العالمي والتمركز ضمن المراتب 16 و32 و64، هو الهدف الذي سطرته هيئته خلال مشاركة الفريق الوطني لفئتي الأشبال والأواسط ذكورا وإناثا في البطولة العالمية للشباب المقررة بمدينة بوراك الكرواتية بين 6 و16 أفريل الجاري. وذكر السيد بروناوي في تصريح ل«المساء”، أن المديرية التقنية للعبة أبقت على نفس التعداد الذي شارك في البطولة العربية الأخيرة التي جرت بالمنامة البحرينية، كون العناصر الدولية، لا سيما الجديدة منها، استفادت من تجربة نوعية عندما احتكت بنظراتها العربية المعروفة بمستواها الرفيع على غرار ممثلي قطر، الأردن، البحرين والكويت. وأضاف، أن الجزائر ستكون ممثلة في مونديال كرواتيا ب11 رياضيا من بينهم ست مبارزات ويتعلق الأمر بكل من صونيا عبديش، سارة عتروز، أميرة حفاية، عبق نونقاب، نريمان هواري وأنيسة خلفاوي، إضافة إلى أربعة مبارزين من فئة الذكور ويخص الأمر مختار بن سعدون، يانيس مباد وأكرم بونابي. وفي نفس السياق، أشار المسؤول الأول عن اللعبة، إلى أن فدراليته أقحمت هذا العدد من المبارزين من أجل التحضير للطبعة الثانية لأولمبياد الشباب، التي ستحتضنها مدينة نانجينغ الصينية العام المقبل، باعتبارها أحد الأهداف التي سطرتها الاتحادية الجديدة خلال العهدة الأولمبية 2013/ 2016 . وبشأن التدريبات التي سبقت المونديال، أوضح محدثنا، أن التشكيلة الوطنية أجرت منذ بداية الموسم الجاري 2012/ 2013، تمارين يومية بحجم ساع يتراوح بين 16 و20 ساعة في الأسبوع بالقاعة الفيدرالية بغرمول (الجزائر)، تحت إشراف طاقم فني متكون من المدرب ساسي والروماني ميقور كوذريانو، الذي ركز عمله في المحطة الإعدادية الأخيرة على إعطاء التعلميات التكتيكية اللازمة لاستثمارها على الرواق الكرواتي المؤهل إلى أولمبياد البرازيل 2016. وتشد التشكيلة الوطنية رحالها إلى مدينة بوراك عشية اليوم، بوفد مشكل من 15 عنصرا يشرف على قيادته نائب رئيس الاتحادية كريمة صدوق، ومدير الفرق الوطنية محمد زين الدين زيتوني. وفي موضوع آخر، أشار السيد برناوي، إلى أن الفيدرالية تمكنت من تكوين الفئات الشابة بفضل إشراكها في مختلف المنافسات التي أعطتها ثقة كبيرة في النفس، إلى جانب المحطات التحضيرية التي خاضتها سواء بداخل الوطن أو خارجه. معتبرا في الوقت نفسه، أن المستوى الفني للتشكيلة الوطنية الجماعية لا يزال بعيدا عن المستوى الدولي، بسبب ضعف اللياقة البدنية حيث تحتاج إلى الكثير من العمل للرفع من مستواها، لا سيما في اختصاصي الشيش والحسام لدى فئة الذكور. وفي نوع الحسام عند الإناث، أفاد محدثنا، أنه بإمكان فتيات الفريق الوطني إدارك المستوى الدولي المرموق، لأن هذا النوع لا يزال فتيا وفي طور التكوين، لهذا تحث اتحاديتنا المنتخبات الوطنية بمختلف أصنافها على ضرورة تكثيف العمل والاحتكاك بنظيراتها الدولية في مختلف الدورات الدولية حتى تصل إلى المستوى المطلوب إذا أردت تحقيق نتائج مستقبلا. وواصل كلامه، بأن المبارزة الجزائرية الذي تحسن مستواها بشكل كبير، بدليل مشاركة لاعبتين في أولمبياد لندن الأخيرة، تود رفع عدد ممثليها في دورة ريو دي جانيرو البرازيلية 2016، إلى ثلاثة مبارزين، في إشارة منه إلى أنيسة خلفاوي وصونيا عبديش وأكرم بونابي.