كشف وزير الطاقة والمناجم السيد يوسف يوسفي، عن استئناف العمل بالمحطة الثانية لمجمع تيڤنتورين خلال هذا الشهر، على أن يستأنف المجمع ككل الإنتاج مع نهاية السنة الجارية. وقال يوسفي إن كل الإجراءات اتُّخذت لتكون جميع محطات المجمع جاهزة قبل نهاية 2013. كما أعلن يوسفي عن تخصيص 91 مليار دينار لحماية البيئة من تلوث المصافي البترولية، مؤكدا أن القطاع يقوم بمجهودات كبيرة في هذا المجال، فيما أعلن وزير الموارد المائية من جهة أخرى، عن انطلاق 20 مشروعا لتزويد أزيد من مليوني نسمة بماء الشرب، سيتم تسليمها قبل حلول شهر رمضان. وأكد يوسفي أن المحطة الثانية للمركب الغازي لتيڤنتورين الكائن بولاية إليزي الذي تعرّض لاعتداء إرهابي في شهر جانفي مخلّفا 37 قتيلا من الرهائن والقضاء على 29 إرهابيا، سيستأنف العمل نهاية شهر أفريل الجاري، ليعود المركّب إلى العمل والإنتاج كليا في نهاية 2013. وأوضح يوسفي من جهة أخرى، في رده على سؤال حول التلوث الذي تتسببت فيه المصافي البترولية، أن المصالح المختصة اتخذت حزمة من الإجراءات الوقائية لمنع المحروقات من أن تصب في قناة التفريغ بالمناطق الصناعية، كما تم وضع أجهزة جديدة لمراقبة نوعية التسربات؛ الأمر الذي خفّض بشكل كبير نسبة التلوث بالعديد من المناطق. وأشار يوسفي إلى أن هذه الإجراءات تبقى مؤقتة في انتظار تشغيل وحدات المعالجة. وأضاف المتحدث أن سونطراك سطرت برنامجا استثماريا ضخما في مجال حماية البيئة؛ فبالإضافة إلى 91 مليار دينار لحماية البيئة من التلوث الناجم عن المحروقات، رصدت 120 مليون دينار لإنجاز وتأهيل وحدات معالجة النفايات السائلة والنفايات الصناعية. وذكر المسؤول الأول عن قطاع الطاقة والمناجم، أن حماية البيئة هي ضمن أولويات الحكومة والوزارة. كما كشف يوسفي أن سونطراك سطرت برنامجا لإعادة تأهيل المصافي ووحدات التكرير، وبالمقابل سطرت عدة مشاريع لإنجاز وحدات جديدة لمعالجة مياه التكرير تستجيب للمقاييس العصرية المعمول بها دوليا، وهي في طور الإنجاز بكل من سكيكدة، ارزيو والجزائر، ومنها ما يدخل الخدمة هذه السنة. وحول ملف تشغيل الشباب بالجنوب في قطاع المحروقات، أوضح الوزير في تصريح للصحافة على هامش جلسة الأسئلة الشفوية، أن ملفات الشباب المعنيين توجد قيد الدراسة، وسيتم الإعلان عن النتائج النهائية فور الانتهاء منها، مشيرا إلى أن قطاعه يعالج الملف في إطار لجان قطاعية مشتركة نُصبت لهذا الشأن. من جهته، كشف وزير الموارد المائية السيد حسين نسيب، عن انطلاق 20 مشروعا لتزويد أزيد من مليوني نسمة بماء الشرب، على غرار ولاية تمنراست التي تشهد عملية تأهيل شبكة المياه الصالحة للشرب، مشيرا إلى أن المشروع يعرف ديناميكية جديدة بعد تسليمه لشركة كوسيدار. وأوضح نسيب أن هذه المشاريع التي تعني خصوصا المناطق التي تسجل نقصا في ماء الشرب، ستدخل الخدمة قبل حلول شهر رمضان، مشيرا إلى أن إجراءات اتُّخذت لتعجيل تسليم هذه المشاريع في آجالها المحدَّدة؛ أي قبل الشهر الكريم، لتفادي مشكل غياب المياه عن الحنفيات. كما أعلن نسيب أن المياه المستعمَلة التي تمت معالجتها بلغت أزيد من 1،2 مليار متر مكعب، مشيرا إلى أن قطاعه سطّر برنامجا طموحا يتمثل في إنجاز 145 محطة سيتم تسليمها نهاية السنة الجارية، تصل قدرتها إلى 800 مليون متر مكعب، و251 محطة في 2014. وعن سؤال حول التدابير التي يجب أن تتخذها الوزارة لمحاصرة ظاهرة تبذير المياه، أكد نسيب أن اقتصاد المياه هو رهان كبير يحتاج إلى استراتيجية من أجل تحسيس كل الجهات بأهمية الحفاظ على هذه المادة الحيوية، خاصة أن مناخ الجزائر شبه جاف، مشيرا إلى أن السياسة الوطنية الرامية إلى تأمين الجزائر من إشكالية توفير هذه المادة، تكمن في إنجاز السدود واستغلال المياه الجوفية وغيرها من المصادر.