تتواصل فعاليات مهرجان التسوق العائلي والرفاهية المنزلية المقام بالخيمة العملاقة المنصّبة في الواجهة البحرية لمدينة بومرداس، بمشاركة أكثر من 60 شركة محلية تقدم تشكيلة كبيرة من المنتجات التي تهم كافة أفراد الأسرة، إلى جانب مشاركة خاصة من دولتي فلسطين وسوريا. ويعمل المنظمون على تمديد مدة المهرجان بعد تلقي اقتراحات من قبل الزوار. يقدم مهرجان التسوق العائلي والرفاهية المنزلية، كافة البضائع ذات الجودة، مثل؛ الملابس والمصنوعات الجلدية، العطور، أدوات الزينة، الديكور والأثاث المنزلي، الهدايا، الاكسسوارات ومستحضرات التجميل، مع تزيين الحدائق، إلى جانب نشاطات ترفيهية لصالح الأطفال.كما يقدم المعرض أسعارا تنافسية على جميع المعروضات، بحيث اعتمد العارضون على سياسة أسعار ترقوية لمعروضاتهم، وعرضت سلسلة من اللوازم المنزلية بأسعار محددة، إلى جانب الاكسسوارات المنزلية، بما فيها التحف الفنية للتزيين الداخلي، مع أسعار خاصة بجهاز العروس، وهي السياسة التي سمحت بترويج العديد من القطع جملة واحدة، مثلما يؤكده ل «المساء» محمد عامر من ولاية برج بوعريريج؛ «مؤسستنا تعتمد سياسة ترويجية خاصة بالمعارض والتظاهرات التجارية، وهو ما يسمح لنا بتحقيق نجاح على المستويين؛ الأول خاص بنا كعارضين والثاني خاص بالزبون، فبحكم تجربتنا على مدى سنوات بمختلف المعارض المحلية، الوطنية والدولية، أسسنا نظاما خاصا نتوجه من خلاله إلى الزبون لإرضائه، ومنه تخصيص تشكيلة واسعة من الأفرشة المنزلية واللوازم للعروس بسعر تنافسي، ومنه العرض الخاص بهذا المعرض، حيث نقترح على عروس 2013، ستة منتجات بسعر 15 ألف دينار، يشمل 5 أفرشة متنوعة ولباس الحمام، مع هدية تختارها العروس، وقد سجلنا تجاوبا كبيرا من طرف الزبونات تحديدا»، يقول محمد. من جهته، يرى السيد سمير قويدر، العارض من سوريا الشقيقة والمشارك بتشكيلة واسعة من الألبسة الشامية التقليدية، أن «الزبون الجزائري ذواق، وقد لمسنا هذا من خلال بحثه المستمر عن الأشياء ذات الجودة، بغض النظر عن السعر، لأن السوق المحلية تعرض عليه خامات متنوعة من السلع، وهو بين هذا وذاك يتطلع للأجود، ولأن سياسة المعارض تعتمد أسعارا ترويجية، فإن الإقبال كان رائعا، حبذا فقط لو تتساهل السلطات المحلية مع طلبنا بتمديد مدة العرض لتحقيق مزيد من المنفعة المتبادلة»، يقول سمير. وفي هذا الإطار، أكد السيد فريد قصراوي، مدير شركة «نمروفكس» لتنظيم الصالونات والمعارض ومسير مهرجان التسوق العائلي والرفاهية المنزلية، أن اللجنة متعددة الاختصاصات مع مصالح السياحة لولاية بومرداس، تدرس حاليا إمكانية تمديد مدة المهرجان المحددة بأسبوعين، حسب القانون الخاص بالمعارض التجارية المعمول به، يقول: «هذا المهرجان بدأ في الفاتح من شهر ماي، ولم نحدد يوما لاختتامه، كما هو متعارف عليه خلال السياسة الإشهارية للمهرجان، بغية تمديده على طول الموسم السياحي، ولكننا نؤكد أن هذا المطلب ما يزال على طاولة النقاش مع السلطات المحلية، ونتمنى فعلا ردا إيجابيا بالنظر إلى التساؤلات الكثيرة التي نتلقاها يوميا من طرف الزوار، بخصوص إمكانية تمديد العمر الزمني للمهرجان الذي يعد الأول من نوعه في ولاية بومرداس على الإطلاق». ويتربع مهرجان التسوق العائلي والرفاهية المنزلية على مساحة تقارب الألفي متر مربع، اختير له الفضاء المحاذي للملعب شبه الأولمبي «الجيلالي بونعامة» بالواجهة البحرية للمدينة، وقد نصبت خيمة عملاقة ضمت أكثر من 60 عارضا، وتم تخصيص فضاء الخيمة الخارجي، للأثاث المنزلي، التزيين الداخلي والحدائق، من خلال عرض الصالونات العصرية والتقليدية، إلى جانب مشتلات النباتات التي تجلب أنظار محبي الطبيعة، خاصة أن الطقس الصيفي خيم على الأجواء بما يدعو عشاق الاخضرار إلى البحث عما ينعش الأجواء المنزلية بالنباتات، خاصة نباتات الزينة منها التي تتحمل عوامل الطقس، دون إغفال الورود وجمال ألوانها في بعث الراحة وتلطيف أجواء المنزل داخليا وخارجيا أيضا. ولم يكن المنظمون ليغفلوا الاهتمام بالنشاط الترفيهي الخاص بالأطفال، وهو ما يتجلى من خلال نصب ألعاب «الطوبوقون» عند المخرج، ليجد الأطفال متعتهم من خلال ألعاب التزحلق، ناهيك عن العروض البهلوانية المقدمة طيلة أيام المهرجان. وشاركت في المهرجان عدة ولايات، على غرار سطيف، قسنطينة، تبسة، برج بوعريريج، تلمسان، غرداية، قالمة، البويرة، الجزائر، البليدة، تيزي وزو وأدرار، إلى جانب مشاركين من ولاية بومرداس المستضيفة، «وهي الولاية التي أبدى بعض المشاركين في البداية تخوفهم من المشاركة ضمن مهرجانها التسوقي، بسبب النظرة الخاطئة المسبقة عن الوضع الأمني فيها، ولكنهم تفاجأوا للجو العام السائد بها، خاصة ليلا، عندما تتوافد العائلات تباعا. وهو ما دفع بالمسؤولين إلى تمديد ساعات العرض إلى العاشرة ليلا. نشير هنا إلى أن مهرجان التسوق العائلي والرفاهية المنزلية جاء ليغطي العجز المسجل في السياق بولاية بومرداس تحديدا، كون سكان الولاية يضطرون إلى التنقل الولايات المجاورة، بما فيها العاصمة، البليدة وتيزي وزو، للتبضع خاصة فيما يخص التزيين المنزلي والأثاث، وهو ما دفع بالمنظمين إلى تخصيص هذا المهرجان للرفاهية المنزلية، مما لقي استحسانا كبيرا من قبل الزوار. كما تجدر الإشارة إلى أن مهرجان التسوق العائلي والرفاهية المنزلية يشهد توافد ما بين 6 آلاف إلى 7 آلاف زائر يوميا، ويسعى المنظمون إلى تطوير الخدمات المعروضة، مع تمديد أيام العرض.