قدمت اللجنة الدينية للجامع الكبير بعنابة مؤخرا، في جمعية عامة حوصلة لسنة 2012، مع تقديم تقريرين لهذا الصرح الديني الذي لا يزال متوقفا عن الأشغال منذ 15 سنة، الأمر الذي أثار تساؤلات سكان المنطقة الذين انتظروا تجسيد هذا الجامع لتحويله إلى قطب ديني وسياحي بامتياز. وحسب رئيس اللجنة الدينية للمسجد، السيد مجيد النوي، فإن الحلم بدأ يتجسد تدريجيا ويتعدى مرحلة سجلت خلالها عدة تجاوزات وعراقيل، منها المتعلقة بصعوبة تهيئة الأرضية التي وصلت نسبة تهيئتها إلى 80 بالمائة، وبعد إنجاز الدراسة الأخيرة للمسجد، قدرت الأشغال الأولية ب 8 ملايير دينار. وقد أكد السيد نوي أن الجامع تحول إلى مسجد، مع الإبقاء على جميع مرافقه، وعليه فإنه سيعرف تغييرات جوهرية، وقد سطرت اللجنة برنامجا طموحا لسنة 2013 لبعث هذا الصرح الديني الذي سيعزز نشاط السياحة الدينية، ومن ثم فتح فضاء للفتوى، مع توافد رجال الدين والأئمة. وعلى صعيد آخر، أكدت اللجنة الدينية للجامع الكبير أن ضعف الاعتمادات المالية، رغم مساهمة الدولة وتبرعات المحسنين، إلا أن المبلغ الإجمالي لم يتم تحديده، لأن قيمته ثقيلة، لذلك اقترح رئيس اللجنة الدينية تقليص المبلغ المالي للمشروع، وكذا مساحة الجامع الذي كان خلال الدراسة الأولى يتربع على 9 هكتارات. للإشارة، فإن الاعتمادات المالية الضعيفة ساهمت في تأخر عملية إنجاز الجامع وإدخال تعديلات جديدة عليه، بعد أن قلصت مساحة الجامع الذي أخذ على عاتق اللجنة الدينية منذ سنة 2005، ووضع في برنامج الحكومة للخماسي الجاري، وهو الصرح الديني الذي من المقرر أن يستوعب أكثر من 16 ألف مصلى ويحتوي على 13مرفقا أهمها؛ قاعة للصلاة والتعليم، مكتبة سكنات وظيفية، محلات تجارية، محراب ودار للإيواء للرعاية النفسية، إلى جانب منارة يفوق ارتفاعها 100 متر، وسيشيد الجامع فوق هضبة بمدخل بوخضرة، قرب كنيسة القديس أوغسطين.