اشتكى سكان منطقة الحميز ببلدية الدار البيضاء من عودة الأسواق الفوضوية إلى الشوارع والأزقة، مطالبين السلطات المحلية بالتدخل من أجل الحد منها والقضاء على الفوضى التي تسبب في انتشارها التجار الموازيون. يشهد الطريق الرئيسي للحميز انتشارا كبيرا للتجارة الفوضوية، بسبب عودة الباعة الذين عادوا إلى عرض مختلف سلعهم على الأرصفة والأزقة، ضاربين تعليمات الولاية عرض الحائط بعدما قضت على هذه الأسواق، حيث أصبح الحي يعيش على وقع فوضى كبيرة بسبب هذه الظاهرة السلبية التي شوهت الحي بفعل الرمي العشوائي للقمامة من طرف هؤلاء الباعة، بالإضافة إلى الاختناق المروري الذي يتسبب فيه الباعة المتجولون الذين يفضلون التوقف على حافة الطريق لتبقى الزحمة المرورية بالطريق الرئيسي عائقا لأصحاب المركبات الذين ينتظرون قرابة نصف ساعة على امتداد أمتار، بسبب صعوبة وبطء حركة السير.وبدورهم، صرح بعض الباعة أنهم لم يجدوا بديلا للعمل واقتناء لقمة العيش اليومية إلا البيع في الشوارع والأزقة، ومنها غياب أسواق منظمة وجوارية تحد من ظاهرة البيع العشوائي وتمكن الشباب من ممارسة النشاط بطريقة منظمة وشرعية. من جهته، قال النائب بالمجلس الشعبي لبلدية الدار البيضاء، السيد حميد يربود في تصريح ل»المساء»؛ إن البلدية برمجت مشروع إنجاز سوقين جواريين لامتصاص الأسواق الفوضوية؛ الأول بحي السنتيار وآخر بحي الحميز، في انتظار اختيار الأرضية الملائمة من طرف المصالح الولائية من أجل توفير فرص ومناصب عمل، وكذا امتصاص الباعة الفوضويين على مستوى بلدية الدار البيضاء.