في إطار التحضيرات للدخول المدرسي لسنة 2013-2014، تم الاستماع إلى مصالح البلدية حول مدى توفر الهياكل والمرافق التربوية، وكذا مختلف مشاريع التهيئة المبرمجة، وهو الأمر الذي وقفت عليه «المساء»، حيث قمنا بجولة استطلاعية قادتنا إلى مجموعة من البلديات الواقعة بغرب العاصمة، على غرار رايس حميدو، زرالدة واسطاوالي. وفيما يخص الدخول المدرسي لهذه السنة ببلدية زرالدة، أعرب نائب رئيس البلدية السيد لخضر حلاسي عن ارتياحه من عدم تسجيل أي نقص في الهياكل التربوية، نظرا لتوفير 22 ابتدائية بالبلدية تعد كافية لتغطية الاحتياجات، مشيرا إلى توفير خمس متوسطات وثانويتين، إلى جانب استلام ثانوية جديدة بالمعالمة بحلول الدخول المدرسي لهذه السنة، لتخفيف الضغط، ضمان راحة التلاميذ والأساتذة، وحل مشكل تنقل الطلبة لمسافة طويلة يوميا من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة. أما بالنسبة للميزات التي تطبع الدخول المدرسي لهذه السنة يقول نفس المسؤول فإنه تم الشروع في الإصلاحات بمختلف المدارس المتواجدة على مستوى بلدية زرالدة، حيث نظمت هيئته عملية تهيئة شاملة، قامت بدورها بإرسال فرق تقنية لإصلاح كل ما هو معطل على مستوى المدارس الابتدائية، وقد تم الشروع في عملية طلاء الجدران وتصليح أعطاب الكهرباء وغيرها من الترميمات، لتكون كل الهياكل جاهزة لاستقبال التلاميذ في أحسن الظروف. وجهتنا الثانية كانت بلدية اسطاوالي التي أكد رئيسها، السيد عزيز بلقايد ل«المساء»، أنه غير قلق بشأن الدخول المدرسي، لعدم وجود نقص فيما يخص الهياكل التربوية، حيث تكتفي بلديته بوجود 15 مؤسسة تربوية، كما أكد أنه تم الشروع منذ شهرين في عملية التحضير للدخول الاجتماعي لموسم 2013-2014، حيث قامت هيئته بإحصاء جميع النقائص على مستوى كل المؤسسات التربوية، قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة والقيام بالأعمال المطلوبة. وأشار محدثنا إلى أن عملية ترميم وتزيين المؤسسات التربوية وتأثيثها، شرع فيها منذ شهرين، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من ترميم وتجهيز 10مدارس ابتدائية من أصل 15 مؤسسة، في حين سيتم إتمام الصيانة بالمدارس المتبقية خلال الأسبوع الجاري، أما بالنسبة للأشغال الكبرى، مثل تزفيت الأسطح وغيرها من الأشغال، فسيتم الشروع فيها لاحقا، يقول محدثنا. كما أوضح نفس المسؤول، أنه سيتم في الدخول المدرسي استلام مطعم مركزي متواجد بوسط المدينة بجوار ابتدائية طاهر بلخضر، أما بالنسبة للمدرسة الجديدة بحي خايطي، فلم يتم بعد إنجاز جزء من سياجها، نظرا لتواجد السكان في المساحة المعنية، مضيفا أنه سيتم تدعيم محيط المدرسة بفرقة من الأمن لضمان سلامة التلاميذ. أما الزيارة التي قادتنا إلى أحياء بلدية الرايس حميدو، فلاحظنا خلالها نقصا في المؤسسات التربوية بهذه المنطقة، حيث اشتكت لنا موظفة إدارية بثانوية ابن خلدون من النقص الملحوظ الذي تواجهه البلدية من حيث الهياكل التربوية، خاصة الثانويات، إذ توجد ثانوية واحدة تضم أكثر من 1800 تلميذ، مع العلم أن هذه الأخيرة تستقبل التلاميذ القاطنين بعدة أحياء، مثل فرونكو، ميرامار، سيدي لكبير، بينام، بينام فالاز، لافيجي، المنار، بولوغين، وغيرها من المناطق المجاورة، الأمر الذي أدى إلى اكتظاظ الأقسام، حيث يصل عدد التلاميذ من 48 إلى 50 في القسم الواحد، مستغربة أمر تجاهل السلطات المعنية لهذا الوضع الذي بات يؤثر على دراسة التلاميذ، خاصة المقبلين منهم على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا، رغم دراية المصالح المعنية بالمشكل الذي يطرح كل سنة، دون بناء ثانوية أخرى من شأنها تخفيف الضغط الكبير الذي تواجهه هذه المؤسسة.