يتشرف فريق العمل حول السياسة الثقافيّة في الجزائر، بالإعلان عن الإطلاق الرسمي لموقعه على الأنترنت، حسب بيان تلقت «المساء» نسخة منه. وأضاف البيان أن هذا الموقع يسعى بمحتوياته ومحاوره الإخباريّة المتنوعة باللغات العربية، الفرنسية والإنجليزية (فرص للتمويل في المجال الثقافي، تربّصات، دراسات حول القطاع الثقافي، نصوص، قوانين، إلخ) إلى التعريف أساسا بمشروع السياسة الثقافيّة للجزائر. هذا المشروع الطموح الذي حمل لواءه شباب جزائريون قصدوا رسم استراتيجية ثقافيّة واضحة لبلادهم، يمنح لكل الفاعلين بالقطاع الثقافي والفنّي فرصة أخذ مكانهم المستحق، وتضمن تسييرا للشأن الثقافي يتمتّع بالفعاليّة والشفافية المطلوبتين، علاوة على انخراطه في منطق دمقرطة الثقافة وتوسيع الجماهير. كما يمنح هذا الموقع إمكانيّة التعليق على منشوراته، بما فيها وثيقة السياسة الثقافية للجزائر التي مازالت قيد الإثراء والدعم المنفتح، المستند بالأساس إلى ملاحظات وتعاليق المواطنين الجزائريين. للإشارة، يتضمن الموقع عدة مقالات، من بينها مقال لنوارة لحرش بعنوان: «ثقافة المواطن وثقافة الدولة في الجزائر»، نص «اتفاقية اليونسكو لحماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي»، مقال حول مشروع السياسة الثقافية في الجزائر ومقالات أخرى حول اللقاءات التي كانت تتم بين المهتمين لدراسة تحديد مفاهيم ووضع أسس سياسة ثقافية جزائرية. وفي هذا السياق، كان من نصيب وهران احتضان اللقاء الخامس حول السياسة الثقافية تحت عنوان؛ «دمقرطة الثقافة في الجزائر، العراقيل والآفاق»، حيث غدت اللقاءات حول السياسة الثقافية في الجزائر تقليدا، تأخذ منحى تصاعديا من حيث الأهمية. وجاء اللقاء الخامس ليدعّم سير التفكير والعمل الملموس من أجل توفير سياسة ثقافية قوية للبلد، فعالة ومفتوحة للجميع، كما هدف إلى تقوية مشروع السياسة الثقافية للجزائر بشكل خاص، وتجسيد مسألة كفالة الحق في الثقافة للجميع. أما عن برنامج التظاهرة، فتضمّن عرضا سريعا لمشروع السياسة الثقافية في الجزائر، من تقديم هدى حمدي ومريم سرحاني من جامعة ڤالمة، أعقبه عرض لأعمال مجموعة العمل على مشروع السياسة الثقافية للجزائر، بما يشمل طبع المشروع، الموقع الإلكتروني، الفعاليات الثقافية وغيرها من طرف سامي عبد القرفي. وتواصلت نشاطات هذا اللقاء بتقديم حسينة بوعدة من جامعة مستغانم، مداخلة «الديمقراطية الثقافية والجمهور الجزائري، أية علاقة؟» تلتها مداخلة ريمة كرويشة من جامعة وهران بعنوان «دمقرطة التجهيزات الثقافية، حقائق وتوجهات»، ومن ثم مداخلة بعنوان «أفكار عامة وخلاصة» مع حبيبة العلوي من جامعة الجزائر والخبير في السياسات الثقافية عمار كساب، بعدها تم فتح باب الأسئلة والنقاش بإدارة مليك شاوي، لتكون الخاتمة موسيقية بعزف يونس بحري على القيتارة والناي. أما عن اللقاء الرابع، فاحتضنه الفضاء الثقافي لجريدة «نيوز»، اتبعه عرض كوميدي للفنان كمال عبدات، إذ بعد اللقاءات الثلاثة الأولى التي عرفت نجاحا معتبرا وأحدثت نقاشا مكثفا، تم تنظيم اللقاء الرابع من طرف مجموعة العمل حول السياسة الثقافية في الجزائر، بهدف كتابة سياسة ثقافية وطنية. وسمحت اللقاءات الخمسة حول كتابة سياسة ثقافية وطنية، بمناقشة الخطوط الكبرى لهذا المشروع الذي سينشر بعدها على مستوى شبكة الأنترنت لاستقبال أكبر قدر من الآراء، التعاليق والانتقادات، لتمتينه وتقويته، ومن ثم نشره. ويتأسس هذا المشروع الذي يترأسه عمار كساب، الخبير في السياسة الثقافية، على مبادئ واضحة ومطالب ملموسة، يهدف بالأساس إلى تعزيز الجزائر باستراتيجية واضحة، من أجل قطاع ثقافي قوي يسمح بازدهار فنوننا وثقافتنا، دون إقصاء معلم من معالمها أو كيان من كياناتها، حيث ينبغي أن يتموقع المواطن في مركز الفعل الثقافي ويقدّر الفنان بقيمته الحقيقة.