أحيت الصحافة المحلية، أمس الثلاثاء، بولاية تيزي وزو، عيدها الأول المصادف ل22 أكتوبر (اليوم الوطني للصحافة) الذي أقره رئيس الجمهورية بموجب مرسوم رئاسي، أصدره في 18 ماي الماضي، حيث كانت هذه المناسبة فرصة للوقوف عند مسار رجال ونساء مهنة المتاعب وشهداء حرية التعبير والصحافة بالولاية. وبدار الثقافة مولود معمري بمدينة تيزي وزو، تم تنظيم حفل على شرف الصحافة المحلية بالولاية، بحضور السلطات المحلية، المدنية والعسكرية، حيث حيا الوالي السيد عبد القادر بوعزغي، جهود الصحافة المحلية بمختلف عناوينها عن نقل الأخبار والحقائق، لتكون حلقة وصل بين السلطات والمواطن، كما قال إن اختيار الرئيس لهذا اليوم كيوم وطني للصحافة يعد يوما تاريخيا مهما، فهو يعتبر في نفس الوقت تخليدا لتاريخ صدور أول عدد من جريدة "المقاومة الجزائرية" الناطقة باسم جبهة وجيش التحرير الوطني"، في 22 أكتوبر 1955. كما تحدث عن مشروع إنجاز دار الصحافة الذي بادر به المجلس الشعبي الولائي، الذي من المقرر أن يفتح أبوابه العام المقبل، ليستقبل أصحاب مهنة المتاعب ما يضمن لهم العمل في ظروف مناسبة ومواتية، مشيرا إلى أنه اقترح تسمية دار الصحافة باسم الصحافي المغتال إسماعيل يفصح بمناسبة مرور 20 سنة على اغتياله. وفي هذا الاطار، تنقل الصحافيون والمراسلون رفقة السلطات المحلية إلى موقع إنجاز دار الصحافة لتيزي وزو الواقع بالقرب من مديرية التربية، حيث اطلعوا على البطاقة الفنية للمشروع الذي رصد له مبلغ 90 مليون دج لانجازه في مدة حددت ب18 شهرا، وتضم الدار طابقين وطابقا أرضيا إلى جانب 40 مكتبا وقاعة اجتماعات، ودعا الوالي المؤسسة المنجزة إلى الاستعداد لتفادي أي مشكل قد يؤخر الأشغال لاسيما تسجيل مشاكل كانزلاق التربة أو غيره. كما تم تنشيط، بقاعة المسرح الصغير بدار الثقافة مولود معمري، محاضرتين حول واقع الصحافة والأفاق، تم التطرق خلالها إلى الإعلام التقليدي والالكتروني، وبداية استخدام الجزائر للصحافة الالكترونية مع بداية التسعينات بظهور مواقع إلكترونية طبق الأصل للجرائد الورقية. لتليها بعد ذلك الجرائد الوطنية.