عرض السيد عبد الكريم عبيدات، منسق الكنفدرالية الوطنية لاستشارة وتنسيق الحركة الجمعوية، فيلما وثائقيا عن مسيرة رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، اقتبسه من كتابه ”تعترف الأمة برجالها العظماء”. تطرق فيه إلى حياة الرئيس منذ التحاقه بالثورة وصولا إلى الإنجازات التي حققها في مجال التنمية واسترجاع الأمن والسلم، بالإضافة إلى نشاطاته على الصعيد الدبلوماسي. وأكد صاحب الكتاب أن هذا الفيلم الوثائقي الذي سيوزع في شكل أقراص مضغوطة بكل ولايات الوطن، ”لا يمكن أن يفهم منه أنه حملة مسبقة لرئاسيات 2014 لصالح رئيس الجمهورية الذي لم يعلن بعد عن رغبته في الترشح”، حيث أضاف المتحدث في منتدى جريدة ”ديكا نيوز” ببن عكنون بالجزائر، أمس، أن الهدف من هذا الفيلم هو إبراز إنجازات الرئيس وتقيم عمله خلال 15 سنة من الحكم، لتمكين الشباب والأجيال الصاعدة من معرفة من هو السيد عبد العزيز بوتفليقة والتعرف على مسيرته المهنية. غير أن المتحدث لم يستبعد مساندة رئيس الجمهورية في حال ترشحه لعهدة رئاسية رابعة، مشيرا إلى أن هذا الدعم تبرره الإنجازات الكبرى للرئيس وحنكته السياسية ودوره في استرجاع مكانة الجزائر في العالم. وتوقف الفيلم لمدة 52 دقيقة عند المسيرة المهنية لرئيس الجمهورية منذ التحاقه بصفوف جيش التحرير الوطني وجهاده بمنطقة الجنوب وبمالي إذ لقب إبان الثورة ب«عبد القادر المالي” وكلف حينها بالتصدي لهجمات العدو وتوسعه بالجنوب الجزائري. وكان للدور الدبلوماسي حيز كبير في الفيلم، إذ تناول فترة تولي السيد عبد العزيز بوتفليقة لمنصب وزير الخارجية في عهد الرئيس الراحل، هواري بومدين، بعد أن عين بعد الاستقلال في 1962 وزيرا للشباب والرياضة والسياحة، حيث نقل الفيلم مشاهد مصورة عن ترؤس السيد عبد العزيز بوتفليقة للجمعية العامة للأمم المتحدة وعمره لم يكن يتجاوز 36 سنة ليكون بذلك أصغر من ترأس هذه الجمعية في العالم. وركز الفيلم على دور رئيس الجمهورية في استرجاع السلم والاستقرار بعد توليه كرسي الرئاسة سنة 1999 بمبادرته المتمثلة في الوئام المدني ثم ميثاق السلم والمصالحة الوطنية سنة 2005 بعد أن تعهد في حملته الانتخابية في 1999 بإطفاء النار التي عاشتها الجزائر في العشرية السوداء. كما أكد صاحب الفيلم الوثائقي في هذا الشريط التزام رئيس الجمهورية بوعوده فيما يخص إنعاش الاقتصاد الوطني ودفع المديونية الخارجية. وصولا إلى الإنجازات الكبرى التي تحققت منذ توليه رئاسة الجمهورية في عدة مجالات تنموية كالنقل، الأشغال العمومية، الصحة، الموارد المائية، الفلاحة، والتعليم. كما تطرق الفيلم الوثائقي الذي لخص كتاب ”تعترف الأمة برجالها العظماء” مختلف نشاطات الرئيس خلال 15 سنة على رؤس قصر المرادية، وزيارته الميدانية داخل وخارج الوطن، وكذا استقبالاته للوفود الأجنبية التي تندرج في إطار تقوية العلاقات الثنائية بين الجزائر وهذه البلدان وترقية التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والأمنية.