أبرزت مجلة "الجيش" في عددها الأخير، جهود الدولة والقيادة العليا للمؤسسة العسكرية، في ضمان تكوينات نوعية وتدريبات عصرية لأفراد الجيش الوطني الشعبي بمختلف الأسلاك والرتب، تستجيب للرهانات والتهديدات الأمنية الخارجية بكل صرامة واحترافية حفاظا على الإنجازات والمكاسب المحققة منذ الاستقلال. وأوضحت المجلة في افتتاحية عددها الأخير رقم "606" لشهر جانفي 2014 ، أن مؤسسة الجيش الوطني الشعبي تواصل مهامها الدستورية بتكثيف الجهود في مجال احترافية وعصرنة القوات المسلحة والتركيز على التصنيع والتطوير، وهذا عبر وضع قاعدة تكوين نظرية وتطبيقية للجنود والضباط وضباط الصف والمستخدمين قائمة على قاعدة صناعية كبرى، من شأنها المساهمة الفعالة في إعطاء دفع قوي لعملية التنمية الوطنية عبر الوطن والدفاع عن سيادة الأمة من أي تهديد محتمل. وأضافت المجلة في هذا الإطار، أن الانجازات والمكاسب التي تواصل الجزائر تحقيقها في مختلف المجالات كانت بفضل إيمان وتضحيات وجهود المخلصين من أبناء الوطن، وبفضل سياسة المصالحة الوطنية التي أنجزها رئيس الجمهورية، التي ساهمت في استرجاع الأمن والاستقرار لكافة أفراد الشعب الجزائري. وأشارت في السياق، إلى أن إنشاء صناعات عسكرية متينة يعد أحد الشروط الواجب توفرها لإرساء سياسة دفاع ناجعة، قائمة على صناعات تستطيع تلبية الاحتياجات المحلية من جهة، وتصدير انتاجها من جهة أخرى. معتبرة أن اللجوء إلى التصدير مستقبلا يعد رؤية سديدة بعيدة المدى لهذا القطاع الحيوي وباعثا على تعزيز الثقة بالنفس وبالقدرات المحلية لبلوغ ما تصبو إليه المؤسسة العسكرية في هذا المجال. وتضمّن عدد المجلة من جهة أخرى، روبورتاجا حول واقع التكوين النوعي والتدريب العصري الذي تضمنه المدرسة التطبيقية لسلاح المدرعات، ودورها في إعداد جاهزية أفراد سلاح الدبابات في ميادين المعارك والقتال. كما أشار العدد إلى ملف خاص بالتكنولوجيات الحديثة باعتبارها رهان استراتيجي وعنصر فاعل في مكافحة الاجرام المعلوماتي والتفوق التكنولوجي في مجال الدفاع، فضلا عن دورها الكبير في إتخاذ القرارات الاستراتيجية. وتناولت مجلة "الجيش" مختلف النشاطات الرسمية لنائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في إطار زياراته التفتيشية للنواحي العسكرية، إلى جانب استقبالاته للوفود العسكرية الأجنبية. بالإضافة إلى عرض دراسة حول مستقبل الطاقات المتجددة في إفريقيا تحت عنوان "مؤهلات تنتظر الاستثمار". واختتم العدد الأخير من المجلة مواضيعه بالتطرق إلى مداخلات تاريخية تخص الجذور التاريخية للاستراتيجية العسكرية الجزائرية من 1954-1962، إلى جانب مقالات تمجد نضالات أبطال الثورة. بالإضافة إلى منوعات ثقافية ورياضية وعلمية تندرج في إطار النشاطات الدورية لمؤسسات الجيش الوطني الشعبي.