أفرجت مؤسسة ”سياتا” بعنابة، عن برنامج طموح يدخل في إطار توسيع شبكة التزود بالمياه الصالحة للشرب، وحسب مدير المؤسسة السيد عبد الرحمن بوصبع، فإن مصالحه ستنطلق في عملية تمديد قنوات ربط كل من منطقتي شطايبي وسرايدي بمياه الشرب وكذلك منطقة الشابية ببلدية البوني، وفي هذا السياق سيتم تمريرها على طول 7 كلم انطلاقا من محطة الضخ بمنطقة سيدي حرب مرورا بتيلفيريك مدينة عنابة وصولا إلى سرايدي وضواحيها، حيث ستربط المنازل بمياه صالحة للشرب بعد تجديد القنوات التي تعرضت للاهتراء ولم تعد صالحة لتحويل مياه الشرب، إلى جانب تهيئة القنوات الأخرى التي تصل إلى بلدية شطايبي السياحية، وذلك تحضيرا حسب مصالح بلدية شطايبي لموسم الاصطياف والقضاء على مشكل تسربات المياه العشوائية ووضع حد للانقطاعات المتكررة لمياه الحنفيات. وفي سياق متصل ستطلق مؤسسة ”سياتا” مشروعا آخر يخص تجديد قنوات نقل المياه بحي الشابية ببلدية البوني. من جهة أخرى، كانت المؤسسة قد كشفت في وقت مضى عن تسجيل، نسبة 70 بالمائة في صفوف الزبائن الذين لا يسددون مستحقات استهلاكهم المياه الصالحة للشرب، تقابلها في ذلك نسبة التسربات في شبكات التوزيع وقنوات نقل وجر المياه، التي وصلت إلى 70 بالمائة ولا تقل عن 45 بالمائة. ومقابل ذلك فإن 90 بالمائة من الزبائن بلا عدادات ويسددون بالنظام الجزافي الذي يجبرهم على دفع ثمن المياه المتسربة وهواء الضخ والكمية القليلة الملوثة، وفي أحسن الأحوال ذات المذاق المالح، مع تراجع في برمجة نظام التوزيع إلى معدل 30 دقيقة في اليوم لأكثر من نصف سكان ولاية عنابة. للإشارة فإن ثلث سكان ولاية عنابة يتزودون بمياه ذات مذاق مالح خاصة ببلديتي الشرفة والعلمة، والثلث الثاني يستهلك مياها جوفية تميل إلى اللون الأحمر في بلديات الحجار والبوني وسيدي عمار، والثلث الأخير يستهلك مياها تميل إلى السواد بقرى شطايبي والتريعات ومشاتي الشريط الحدودي المتاخمة لولاية سكيكدة، بينما ثلاثة أرباع من أجود المياه المخزنة يستهلكها سكان ولاية الطارف المجاورة.