تسعى الاتحادية الجزائرية للدراجات، من خلال احتضانها لطواف الجزائر الكبير للدراجات في طبعته الرابعة، التي تنطلق اليوم على مستوى فندق المرسى بسيدي فرج (الجزائر العاصمة)، إلى إبراز الموعد عالميا، وإعطاء دفع جديد لنشاط رياضة الدراجات في الجزائر بما أن القافلة ستمر عبر 450 بلدية من أصل 22 ولاية، وبمشاركة 170 متسابقا يمثلون 12 تشكيلة أوروبية؛ أربع إفريقية، أربع جزائرية وفريق واحد من آسيا، حسبما أكده رئيس الاتحادية الجزائرية للفرع رشيد فزوين ل ”المساء”. وفي هذا الشأن، أكد فزوين قائلا: ”نطمح من خلال تنظيم هذا الطواف، لترسيخ تقاليد هذه المنافسة وجعلها أهم موعد عالمي وقاري في المستقبل... وسيشمل مسار الطواف الذي يُعد الأكبر عالميا، عدة ولايات من شرق وغرب الوطن، على غرار مدن تلمسان ووهران وعنابة والعاصمة”. وأبرز المسؤول الأول عن الفرع، الأهمية التي يوليها الاتحاد الدولي لهذه الرياضة، قائلا إن هذا الأخير سيكون ممثلا في الطواف بمراقب دولي سيساعده في مهمته المراقبون الجزائريون، مضيفا أن التكلفة المالية لدورة هذا العام ضخمة جدا، ساهمت فيها وزارة الشباب والرياضة. ونوّه فزوين من جهة أخرى، بالمساعدات التي تلقتها الاتحادية في مجال التمويل. وتحدّث عن تواجد أكثر من سبعة ممولين في هذا الطواف. وتابع قائلا: ”الفيدرالية تسعى بالتنسيق مع منظمة شمال- جنوب، إلى منح الجمهور العريض وسيلة لمعايشة لحظات من الفرجة... دورة الجزائر بدأت بحفل صغير قبل أن يصير حدثا ينتظره الجميع”. ومن جهته، اعتبر مدير دورة الجزائر الكبرى رابح أوشاوة، أن كل الظروف مواتية لإنجاح هذا الحدث؛ حيث قال: ”دورة الجزائر تحدٍّ يتوجب رفعه بمساهمة كل الشركاء العموميين والخواص... القافلة سيتجاوز تعدادها هذه السنة 600 شخص، وهذا رقم ضخم في مثل هذه المواعيد الرياضية”. وفي ذات السياق، أوضح محدثنا أن دورة الجزائر الكبرى أضحت مدرَجة ضمن رزنامة أفريكا تور للاتحاد الدولي للدراجات، وهي خاضعة لقوانين الهيئتين الفيدراليتين الجزائرية والدولية، وكذا لمراقبة محافظ السباق ومفتش في مكافحة المنشطات. كما أدرجت الاتحادية الجزائرية دورة البليدة (16-18 مارس)، سطيف (19-21 مارس) وقسنطينة (22-24 مارس)، في أجندة الاتحاد الدولي للدراجات أفريكا تور، كما أضاف مدير الدورة.