دعا القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني السيد محمد العربي ولد خليفة، الجزائريين إلى التوجه يوم 17 أفريل المقبل، بكثافة إلى صناديق الاقتراع واختيار المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، الذي وضع الشعب ثقته فيه في العهدات السابقة، وكان محل ثقة في إنجاز ما وعد به، وهو يتقدم اليوم برغبة أغلبية الشعب، لتجديد تلك الثقة في أوضاع دولية وإقليمية، تتطلب منا اختيار رجل جمع بين الحسنيين؛ جهاد التحرير وجهاد البناء والتعمير. وأوضح المتحدث أن المرشح بوتفليقة هو رجل الاستقرار والأمن والديمقراطية المطمئنة لا ديمقراطية الفوضى. وأضاف ولد خليفة، خلال تنشيطه أمس تجمعا شعبيا بقاعة الموقار بالعاصمة، أن الدولة؛ مؤسساتٍ وحكومة، قدّمت الضمانات، ليتم هذا الاستحقاق الانتخابي في شفافية وحياد كامل للإدارة، مع وجود ملاحظين من العديد من المنظمات الجهوية والدولية، مشيرا، من جهة أخرى، إلى أن الرئيس بوتفليقة عمل بعد نجاح المصالحة الوطنية، على توسيع قاعدة الديمقراطية، وإشراك الفعاليات السياسية في شؤون الدولة والمجتمع بطريقة تدريجية؛ لكي لا تقع الجزائر، مرة أخرى، في الفوضى والصراع الدموي، كما حدث خلال العشرية المأساوية. واستطرد المتحدث يقول: “اليوم هناك 27 تنظيما حزبيا في المجلس الشعبي الوطني، يعبّر فيها أطياف الطبقة السياسية عن مواقفهم وانتقاداتهم بلا حسيب ولا رقيب، بل إن المعارضة في المجلس صوت ورأي محترم، وتحظى بالاهتمام والتقدير”. وعن مشروع المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة للعهدة القادمة، قال ولد خليفة، في كلمته التي ألقاها أمام جمع غفير من كل الفئات، سيما الشباب والعنصر النسوي الذين امتلأت بهم قاعة الموقار، إن المرشح قدّم رؤية متكاملة، تقوم على توسيع قاعدة الديمقراطية وحقوق الإنسان، وفتح المجال للمعارضة، وإعطاء صلاحيات أخرى للمؤسسات الدستورية، مع تعهّده شخصيا بتعديل الدستور، ليستجيب لاقتراحات الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وما يعرفه المجتمع الجزائري من تطور، بعد ما يزيد على نصف قرن من استرجاع الاستقلال وإعادة تأسيس الدولة الوطنية، وسيكون المرجع الأول هو بيان أول نوفمبر التأسيسي، وأرضية الصومام وتراث الجزائر الأصيل وتجربتها التاريخية والقيم الإنسانية، التي تنص عليها المواثيق الدولية. وعن الأصوات الداعية إلى مقاطعة الاستحقاقات الرئاسية المقبلة وسط هتافات باسم المترشح بوتفليقة والعهدة الرابعة، رد ولد خليفة بقوله: “لقد فضّل القليلون مقعد المتفرج على العملية الانتخابية، وهم أحرار، وترديد كلمة تزوير... تزوير، قبل أن تجري العملية الانتخابية. هو ادعاء سيحتاج إلى دليل من المرافقين والمشرفين على انتخابات سابقة. وتكرار هذه التهمة لا يعني صدقها. ففي كل انتخابات منافسة، تنتهي بتفوق طرف على آخر وتشكيل أغلبية أو فوز مرشح لقيادة البلاد، هذه قواعد الديمقراطية التي ينبغي أن نقبل آلياتها المتعارفة عالميا؛ فلا نقبل إجراءاتها ونرفض نتائجها، ولذلك يقول البعض إن جزءا من الطبقة السياسية “إما مُوسوس وإما مسوّس”. ووعد ممثل المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، من جهة أخرى، بأن الجزائر ما بعد 17 أفريل، ستكون جزائر الحرية والعدالة والتقدم، الوفية بتضحيات شهداء الثورة التحريرية، تعمل على ترسيخ أركان دولة قوية بشعبها، دولة الحق والقانون واحترام الحريات الفردية والجماعية، يحرسها جيشها الوطني الشعبي، دولة مؤسسات، لا تتدخل في شؤون البلدان الأخرى، وتدافع عن حقوق المظلومين في كل مكان، دولة فاعلة في محيطها الجهوي والدولي، وتحظى باحترام مجمع الأمم، ويُسمع رأيها في كل القضايا الهامة في العالم. ودعا المتحدث إلى جعل من يوم 17 أفريل يوم النصر مع يوم العلم؛ نصر للجزائر بقيادة جديدة للمرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة. كما دعا، من جهته، مدير الحملة الانتخابية لولاية الجزائر للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، إلى الذهاب بقوة نحو صناديق الاقتراع يوم 17 أفريل المقبل، مشيرا إلى أن الفعل الانتخابي هو الخطوة الأولى في بناء الديمقراطية. كما دعا إلى التجنيد والوقوف بحزم وإرادة، ولكن بجدية ووعي مع المرشح بوتفليقة، الذي تحققت بفضله أشواط كبيرة، مضحيا بحياته من أجل الوطن.