رصدنا حالات تحرش واعتداءات جنسية مع وجود فراغ قانوني أكد السيد عبد الرحمان عرعار رئيس الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل “ندى”، أن الشبكة قد صادفت حالات تحرش جنسي بالأطفال والمراهقين عبر الأنترنت تحولت إلى علاقة مادية ملموسة، بين الفتيات والرجال من كبار السن الذين يصطادون الصغيرات في السن أو التعرض للابتزاز من طرف مجرمين بعد تطور العلاقة بين المراهق أو الطفل بعد خروج العلاقة من العالم الافتراضي إلى العالم الحقيقي، حيث سجلنا وجود أمهات عازبات بفعل هذه العلاقات وهناك حالات بلغ بها الأمر للتفكير في الانتحار. وحالات تحرش أخرى رصدناها من قبل بعض أصحاب فضاءات الأنترنت الذين يجدون في الأطفال أنفسهم لقمة سائغة خاصة عند جلوسهم لساعات متأخرة من الليل في الفضاء السبيرالي وحدهم معه، وقد رافقنا حالات كثيرة، وقد عملت الشبكة بمعية الدرك الوطني على الوصول إلى الجناة من خلال التحقيقات التي قام بها رجال الأمن، إلا أننا لاحظنا وجود فراغ قانوني لحماية الأطفال من هذا الجانب، فهناك قانون لتسيير هذه الفضاءات، لذلك طلبنا من وزارة العدل تقديم قانون يحمي هؤلاء الصغار والمراهقين من وحوش العالم الافتراضي، خاصة أن أسباب الاحتكاك كثيرة وليست بمقاهي الأنترنت فقط، إذ يمكن أن يتواصل الطفل مع من يظنهم أصدقاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال هاتفه النقال أو اللوحة، فجميل جدا أن يكون لدى أبنائنا كل الوسائل التكنولوجية لكن الأجمل هو حمايتهم من كل الأخطار المحدقة بهم خاصة أنهم يجهلونها.
وليد رئيس فريق مسلم “.dz” يؤكد: دفع الطفل إلى العمل التطوعي والمطالعة ضرورة
يرى وليد رئيس فريق مسلم “.dz” الناشط على الفايس بوك أن التكنولوجيا لها وعليها وأن مسؤولية الحماية الكبرى تقع على عاتق الأولياء الذين يجهلون ما يفعله أبناؤهم أمام شاشة الكمبيوتر لمدة 5 ساعات، خاصة أنه عالم تواصلي والأطفال فيها لا يعرفون مع من يتحدثون، ولا أحد يعرف عواقب الجلوس وراء الكمبيوتر والعلاقات المختلفة التي يربطها الصغار بالغرباء. فمثلما يعمل الآباء على حماية الصغار في العالم الحقيقي لابد من معرفة ما يدور في عالمهم الافتراضي، كما يستوجب تحصين الأطفال بالتربية ووصايا الرسول صلى الله عليه وسلم، خاصة أننا فقدنا جوهر المطالعة والنوادي الثقافية مما يستوجب العودة إليها بقوة. مع تنظيم حياة الأبناء بتشجيعهم على الأعمال الخيرية والتطوعية لملء الفراغ. لذا لابد من القيام بحملات توعوية على كل الأصعدة وأن تشارك وسائل الإعلام على اختلافها من خلال عرض حصص ومواضيع توعوية، فالطفل فور خروجه من المدرسة يذهب إلى الكمبيوتر بدل اللعب. وأضاف محدثنا قائلا: “درجة الوعي لابد أن تكون عالية لدى الجميع، فأصحاب نوادي الأنترنت أيضا مطالبون بحماية البراءة من كل الأخطار، فهناك أصحاب الضمائر الحية الذين يراقبون ما يفعله الصغار، من خلال ظهور رموز في الجهاز المركزي المتحكم يمكن من خلالها إيقاف ذلك الموقع، وهناك من مارست الحظر كلية على تلك المواقع فما تجد فيها إلا القليلين للآسف”.