تناشد العائلات المقيمة بمواقع البيوت القصديرية ببلدية حيدرة، السلطات المحلية التدخل من أجل تخليصها من الوضعية والحياة الصعبة التي تعيشها، بترحيلها إلى سكنات لائقة. وصرح بعض السكان أن كل العائلات، سواء القاطنة في البيوت القصديرية أو في الشاليهات، تعيش حياة صعبة بسبب انعدام الشروط الصحية للعيش داخل هذه الأكواخ. وأشار هؤلاء إلى أن سكناتهم بلغت درجة عالية من الاهتراء، بالإضافة إلى حالة جدرانها المهددة بالانهيار في أية لحظة، فضلا عن أمراض الحساسية والربو التي سببتها خاصة لفئة الأطفال الصغار. أما عن جدران الشاليهات من الداخل فتشهد تآكلا، خاصة في فصل الشتاء، حيث تتضاعف المتاعب نتيجة تسرب مياه الأمطار داخلها، الأمر الذي يكلفهم أعباء إضافية نتيجة الإصلاحات التي يقومون بها وتشهد الطرق بهذه الأحياء القصديرية وضعية متدهورة، تزداد سوءا في فصل الشتاء مع تهاطل الأمطار، وتتحول إلى مصدر للغبار صيفا، أضف إلى ذلك افتقارهم للضروريات. من جهتها، أحصت مصالح بلدية حيدرة قرابة 900 بيت قصديري ب 3 مواقع سوداء أكثرها بمختار دودو وسيدي يحيى، وأكد مصدر مسؤول من المجلس أن البلدية طالبت المصالح الولائية بمنحها حصصا سكنية باعتبارها تشكو غياب العقار، مما أبقى على أزمة السكن بإقليمها.