شهدت العمارات أ، ب، ج، س، د، و بحي سيلا بحر الاسبوع الماضي، طلاء جدران سلالمها مع دعمها بالبلاط الخزفي وتأمين بعض أجزائها بقضبان حديدية، عدا العمارات ف،ج، ه التي لم تتم بها أية أشغال بسبب عدم اشتراك سكانها في جمع المبالغ المالية اللازمة لذلك· وقد صرح رئيس البلدية المنتهية عهدته ل "المساء" قائلا: لقد طلب منا السكان إجراء هذه الإصلاحات سابقا، غير أننا أكدنا لهم بأن هذه المهمة هي مهمة مؤسسة التسيير العقاري لدائرة حسين داي، وبما أن هذه الأخيرة لم تستجب لمطالبهم، فقد بادرنا باقتراح فكرة على ممثلي هذا الحي، ألا وهي جمع مبلغ 2000 دج، من كل عائلة، وهو الأمر الذي تقبلته معظم العائلات في حين رفضته عائلات أخرى، وما إن انتهت الأشغال بخمس عمارات حتى تراجعت العائلات الأخرى بالعمارات ف، ج، ه وبدأت بجمع الأموال بعد أن أدركت بأن الأموال التي جمعها ممثلو الأحياء قد استثمرت في اقتناء الطلاء وأن قضبان الحديد واليد العاملة كانت على حساب البلدية·· وهو ما أكده لنا بعض سكان العمارات الذين كانوا قد رفضوا الفكرة في البداية· وقد حدثنا ممثلو الحي عن الوضعية المزرية التي آل إليها حيهم من قبل، بسبب التلوث الذي حدث جراء انسداد مسالك إنزال أكياس القمامة وتعفنها، مما نتج عنه انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة، إلى جانب انتشار القطط والكلاب المتشردة قبل أن تزود البلدية الحي بحاويتين كبيرتين لا يمكن لهذه الحيوانات الصعود إليها· للإشارة، فإن حي "سيلا" يضم 2720 عائلة تقطن ثماني عمارات من ستة عشر طابقا·· يشتكي سكانها من تعطل المصاعد بها منذ ما يقرب العشرين سنة· *